تستمرّ قوات النظام السوري في حصارها على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب شمالي البلاد، وسط استنكار من الإدارة الذاتية لهذا الحصار الخانق الذي فاقم الوضع ودفع بالارتفاع الجنوني للأسعار وإتّهامات لدمشق بمنع دخول الدواء و فرض إتاوات باهظة عليه والسماح بدخول كمّيات قليلة من الطحين والمواد الأساسية.
تعليقا على تفاصيل ذلك، تحدث نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، بدران جيا كرد، قائلا:” الحصار جاء بعد ممارسات الفرقة الرابعة واستقصادها لتضييق الخناق على شعبنا في حلب، طبعاً معظم من هم في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية هم مهجرون قسراً من عفرين من سياسات تركيا لتأتي الرابعة وتستكمل الحصار والتضييق، الأهداف تبدو واضحة في إلغاء خصوصية هذه الأحياء وتبعيتها للنظام وفرض السلطة الأمنية عليها وتجريدها من نوعيتها التي تتمثل اليوم في أنها تتبع للإدارة الذاتية حيث المحاولات في اتجاه عزلها وفصلها وفرض الإجراءات الأمنية والتجنيد والجباية”.
وأردف:” وهذا يعقد الأمور أكثر مع التأكيد بأن هذه الأحياء بقيت محاصرة لسنوات وقاومت ضدّ الفصائل الإسلامية المتطرفة، لذا هذه الممارسات التي تتم عليها يعيد مرحلة الحصار تلك واعتداء على المقاومة والنضال الذي تمّ في هذه الأحياء في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار فيها وأن ينعم أهلها بالعيش بسلامة دون أية مضايقات، الأمر مُتعلّق بالابتزاز والمزيد من فرض الجمارك وتحصيل الجبايات”.
أشار:” بأن هذه التصرّفات تأتي في وقت حيث شهر رمضان الفضيل وتطوّر الأمور دون حلّها سيكون له انعكاسات سلبية كبيرة وردة فعل أقوى ونحن نأمل ألا يتمّ التصعيد وأن يتم حل الأمور ولن نقبل في الإدارة الذاتية دوام هذا الحصار وسيكون لنا مواقف واضحة حال استمراره وعدم حله خلال أيام”.
أكد:” بأن الحصار هو نوع من الهجوم على الإدارة ومناطق حلب لإضعافها وإجبارها لاتخاذ خطوات متراجعة ضد ذهنية دمشق، هذه سياسة قديمة ولا زالت مستمرة، لكن لن تنجح هذه السياسة بالعكس هي تأزم الأمور وتعقدها، وهي خطوات تصعيدية من أجل إنهاء معاناة السوريين وحل الأزمة السورية أن يتم فتح قنوات الحوار والتفاهم بين كل السوريين للحد من المعاناة الانسانية والاقتصادية كأولوية والتفاهم سياسياً أيضاً وبناء مستقبل ديمقراطي لكل السوريين”.
آداربرس