بعد انتشار مشاهد مجزرة حي التضامن في دمشق على يد عناصر قوات الحكومة السورية، ندد مجلس سوريا الديمقراطية بالمجزرة، مؤكداً أن الحرب أدخلت السوريين نفقاً مظلماً من العنف لم يشهد له العالم مثيلاً في القرن الحالي، ليصبح الشعب السوري ضحية الصراع على السلطة والاصطفافات الطائفية والمذهبية، وتنفيذ الأجندات الخارجية.
مسد أوضح في بيان له، أن هذه المشاهد التي خرجت مؤخراً إلى العلن لمجزرة حي التضامن والتي صدمت العالم لبشاعة الجريمة المرتكبة بدم بارد بحق واحد وأربعين مدنياً، تم إعدامهم بالرصاص وحرق جثثهم في مشهد أقل ما يقال عنه بأنه وحشي ومروع.
البيان، أشار إلى أن هذا المشهد يعيد إلى الأذهان عشرات المجازر التي ارتكبت بحق السوريين ومن قبل مختلف أطراف الصراع، والتي لم تتم معاقبة مرتكبيها إلى الآن كمجزرة طريق الإم فور حيث تم تصفية السياسية وصانعة السلام هفرين خلف بدمٍ بارد وبكل وحشية مع سائقها ومرافقيها.
وذكر البيان كذلك جريمة التمثيل بجثة بارين كوباني وقطع أوصالها أمام الكاميرات، مشيراً إلى أن ما يجمع هذه الجرائم هو قدرة مُرتكبي الجريمة على النظر إلى الكاميرات بكل جرأة وثقة وكأنهم لا يخافون من العقاب لأن هنالك من يحميهم ويدفعهم لارتكاب أفعالهم.
مجلس سوريا الديمقراطية عبر عن أسفه من هول المشاهد التي تم نشرها لمجزرة حي التضامن، مطالباً بمعاقبة المتورطين وإحالتهم إلى العدالة، كما دعا إلى تشكيل لجان للتقصي عن الجرائم المرتكبة بحق السوريين.
مسد أكد أنه لا يمكن الوصول إلى حل سياسي شامل ما لم تتم معاقبة مجرمي الحرب، وبيان مصير المفقودين والمعتقلين، لافتاً إلى أن المجلس يعمل على توثيق جميع الانتهاكات والجرائم التي تحصل بحق جميع السوريين وتقديمها إلى الجهات الدولية المعنية لمتابعتها ومعاقبة مرتكبيها.