وحدات مقاومة سنجار تؤكد على حماية مكتسبات الإيزيديين
بعد هجوم الجيش العراقي على قضاء سنجار، أصدرت وحدات مقاومة سنجار بياناً أكدت فيه أنها ستحمي مكتسبات الإزيديين ضد أية هجمات، ولن تعود في هذا الطريق خطوة واحدة إلى الوراء.
البيان الذي صدر الثلاثاء أوضح أن الوحدات حاولت بشتى الوسائل تجنب الواقع الذي يعيشه قضاء سنجار الآن، لكنها أجبرت على حماية نفسها وشعبها، خاصة مع فشل مفاوضاتها مع الحكومة العراقية التي استمرت بحشد قواتها المجهزة بالأسلحة الثقيلة، وتمركزت في الجهة الشمالية من جبل سنجار.
وحدات مقاومة سنجار أشارت في بيانها إلى أن حكومة بغداد نفذت الهجمات بأمر من النظام التركي وبمساعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني، مشيرة إلى أنها ليست ضد الجيش العراقي، لكنها ضد استخدامه لأهداف أطراف خارجية، وفق وصفها.
البيان شدد على أن مشكلة سنجار ليست عسكرية وإنما سياسية، وأن هذه المحاولات التي يبذلها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تمهد الطريق لاحتلال العراق، مطالباً الشعب العراقي بإدراك هذا الشيء، وأن يكون له موقف تجاه هذه السياسات.
وحول الدعوات لنزع سلاح وحدات مقاومة سنجار، أكدت الأخيرة أن محاولات إنهاء وجودها في ظل الواقع الذي يعيشه العراق من أزمات سياسية واجتماعية تمهد لظهور التنظيمات الإرهابية التي تمثل خطراً على الحكومة بشكل عام وعلى الإيزيديين بشكل خاص، وتفتح الطريق لتكرار سيناريو عام 2014.
وأكد البيان حرص الإيزيديين على امتلاك قوة دفاعية ذاتية، بسبب ما عانوه من إبادات جماعية عبر تاريخهم، بالإضافة إلى سعي الوحدات لحل المشاكل العالقة مع الحكومة العراقية بالطرق الدبلوماسية وعبر التفاوض.