إصابة عناصر من “الفيلق الخامس” وفصائل إيرانية باشتباكات بينهما في ريف حمص
تحرّكاتُ روسيا وإيران على الأراضي السورية وصراعُ النفوذ بينهما، كثيراً ما يُسبّب مشاحناتٍ واشتباكاتٍ بين الأطراف والفصائل المحسوبة والتابعة لكلا الطرفين، خاصّة عند حدوثِ انسحابٍ وإعادة الانتشار في منطقةٍ ما.
وما إن أعلنَت القواتُ الروسيّةَ انسحابَها من مدينةِ تدمر وسط سوريا حتى سارعت الفصائلُ التابعة لإيران للسيطرةِ على مناطق نفوذٍ جديدةٍ لها في المدينة مستغلّةً انشغالَ روسيا مؤخراً بحربها في أوكرانيا.
المرصدُ السوري لحقوق الإنسان أفادَ باندلاع اشتباكاتٍ بين ما يُعرف بـ”الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا من جهةٍ والفصائل التابعة لإيران مِن جهةٍ أخرى في مدينةِ تدمر بريف حمص الشرقي ما أسفر عن وقوعِ إصاباتٍ في صفوف الطرفين.
وبحسبِ المرصد فقد حدثَ الاشتباكُ عند حاجز “الدار الحمرا” عند مدخلِ المدينة الجنوبي دون معرفةِ أسبابِ الاشتباكات حتى اللحظة.
ووفقاً لِرأي محلّلين فإنَّ التحركاتِ الإيرانية تأتي على خلفيّةِ انشغال روسيا بحربها مع أوكرانيا، حيث تسعى طهران لترسيخِ نفوذها وتمدّدها أكثر وأكثر داخل الأراضي السورية، فضلاً عن مخططاتها لتغيير ديمغرافيّةِ المنطقة عبر تسهيل قدومِ عائلاتِ عناصرها إلى سوريا وإنشاءِ مشاريع تصنيعٍ عسكرية لهم.