عدد المفرج عنهم في سوريا 640 رغم مرور أيام على صدور مرسوم العفو
تواصلُ الحكومة السورية إهمالها المتعمد بشأن إصدار إحصائيات رسمية ثبوتية أو قوائم بأسماء الذين أفرجت عنهم والذين سوف يتم الإفراجُ عنهم بموجب العفو الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد في الثلاثين من نيسان/ أبريل الماضي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف أن دفعاتٍ جديدةً من المعتقلين يجري إطلاقُ سراحهم تباعاً من مختلف المحافظات، مبيناً أن تعداد المعتقلين الذين أفرج عنهم حتى لحظة كتابة هذا التقرير بلغت ستمئة وأربعين شخصاً، في الوقت الذي كان من المفترض أن يبلغ العدد الآلاف بل عشرات الآلاف من المعتقلين، لكن ذلك لم يحدث على رغم مرور أيام على صدور المرسوم.
المرصد لفت إلى أن من ضمن المفرجين عنهم أشخاص جرى اعتقالهم خلال الأشهر الفائتة بقضايا جنائية وبعضهم الآخر ممن كان معتقلاً لدى أفرع الحكومة الأمنية بقضايا إرهاب.
وأشار المرصد، إلى أن الأجهزة الأمنية أجبرت المنشقين عن الجيش ممن أفرج عنهم، على توقيع أوراق تجبرهم على مراجعة قطعاتهم العسكرية خلال مدة محددة أقصاها خمسة عشر يوماً، لاستكمال إجراءات تسوية أوضاعهم، كما أجبرت المعتقلين المفرج عنهم ممن كانوا موظفين لدى الدوائر الحكومية بالتوقيع على أوراق تعهد بمراجعة دوائرهم خلال المدة نفسها.
وتشير الإحصائيات، إلى أن أكثر من تسعمئة وستين ألف شخص جرى اعتقالهم منذ بداية الحراك الشعبي في سوريا في آذار عام ألفين وأحد وعشر من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة، بينما عدد المعتقلين المتبقين في السجون يبلغ أكثر من مئة واثنين وخمسين ألفاً.