النساء الأفغانيات يكسرن حاجز الخوف ويحملن السلاح ضد طالبان

خرجت المئات من النساء الأفغانيات في كلٍّ من شمال ووسط البلاد في تظاهراتٍ حملْنَ فيها السلاح تحدياً لحركة طالبان الإرهابية التي انتهكت حقوقهن وشددت الخناق عليهن.

وخرجت التظاهرات النسائية تزامناً مع حملة تقودها حركة طالبان للاستيلاء على مناطق في أفغانستان, ورددن شعارات مناهضة لطالبان التي تفرض عليهن قيوداً على حقهن في التعليم وحرية اللباس وفرضت عليهن ارتداء النقاب.
وأكدتِ المُتظاهِرات أنهنّ يشاركْنَ في عمليّات تدريبٍ على الأسلحة في عاصمة الولاية المحاصرة، وأنّ العشرات منهنَّ يتعلمْنَ استخدامها على الرغم من قلة خبرتهنّ بها، فهن يتمتعْنَ بميّزةٍ واحدةٍ عن الرجال عند مواجهة طالبان, فهم يخافون أن يقتلوا على أيدي النساء حيث يعتبرون ذلك مخزياً.
ورغم عدم احتمالية تواجد النساء في الصفوف الأمامية لمحاربة طالبان، بسبب عوامل اجتماعية وكذلك نقص الخبرة والتدريب، لكن المظاهرات تضع وصفاً لحالة القلق التي تمر بها آلافٌ من النساء, بسبب ما عانين من حكم طالبان في السابق.
ومن النادر أن تحمل النساء الأفغانيات السلاح ولا سيما في الولايات الواقعة تحت سيطرة طالبان، ففي العام الماضي اشتهرت الفتاة المراهقة “قمر غول” على مستوى البلاد بعد قتالها لمجموعة تابعة للحركة التي قتلت والديها وكان من ضمن المسلحين زوجها.
والجدير ذكره أن هجمات طالبان تضاعفت منذ بدء الانسحاب الأميركي في مطلع أيار/مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول الحادي عشر من أيلول/سبتمبر المقبل مع بقاء نحو ستمئة وخمسين جندياً لحماية الدبلوماسيين في أفغانستان، وبقاء السفارة الأمريكية في كابول مفتوحة.
آداربرس