من المحتمل أن يصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعلانا رسميا للحرب ضد أوكرانيا في 9 مايو/أيار الجاري، بحسب تقارير إعلامية ومسؤولين غربيين. لكن ماذا يعني الإعلان الرسمي للحرب في الواقع؟ وكيف ستبدو التعبئة العامة؟
تصر الحكومة الروسية على أنها تنفذ “عملية عسكرية خاصة”، ويُحظر عمليا استخدام كلمتي “الحرب” و “الغزو” فيما يتعلق بالعمل العسكري في أوكرانيا.
وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس قد صرح، وسط تكهنات بتغيير المصطلحات، لراديو إل بي سي في وقت سابق: “أعتقد أنه سينتقل من استخدام عبارة “عملية خاصة ” إلى القول ..أنظر..هذه الآن حرب ضد النازيين.. أحتاج المزيد من وقود المدافع الروسية”.
وأضاف وزير الدفاع البريطاني قائلا: “لن أتفاجأ من احتمال أن يعلن ذلك في يوم النصر.. نحن الآن في حرب مع النازيين في العالم”.
ومن جهة اخرى كان قد أجرى المسؤولون الأمريكيون تقييمات مماثلة. وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنها “ستكون مفارقة تثير السخرية إذا استغلت موسكو مناسبة يوم النصر لإعلان الحرب، وهو ما سيسمح في حد ذاته بزيادة عدد المجندين بطريقة لا يمكنهم القيام بها الآن”.
ونقلت شبكة سي إن إن عن مصادر قولها إن بوتين قد يستخدم يوم النصر كفرصة إما للإعلان عن إنجازاته في أوكرانيا أو للإعلان عن تصعيد العمل العسكري أو حتى كليهما. ومع ذلك، تشير تلك المصادر إلى أن السيناريو الأكثر احتمالا هو إعلان الحرب.
وتقول الشبكة الأمريكية إن الإعلان الرسمي للحرب قد يحشد الدعم الشعبي للعمل العسكري في أوكرانيا، ويسمح أيضا للحكومة الروسية بإعلان تعبئة القوات التي تحتاجها روسيا بشكل عاجل في الوقت الحالي.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن التقارير التي تتعلق بالإعلان المحتمل للحرب “هذه تقارير ليست صحيحة، إنها محض هراء”.
في 20 فبراير/شباط الماضي أي قبل 3 أيام من بدء ما يسمى بالعملية العسكرية الخاصة، قال بيسكوف إن التقارير المتعلقة بغزو القوات الروسية لأوكرانيا تمثل استفزازا وتهدف إلى إثارة الهستيريا.
وأضاف قائلا حينئذ: “تذكر أنه طوال تاريخها لم تهاجم روسيا أحدا أبدا، وروسيا، التي نجت من العديد من الحروب، هي آخر دولة في أوروبا تريد حتى أن تنطق بكلمة حرب”.
وفي غضون ذلك، قال البابا فرانسيس إن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أخبره خلال اجتماع في 21 أبريل/نيسان الماضي أن الحكومة الروسية تخطط لإنهاء العمل العسكري بحلول 9 مايو/أيار.
وقال بوتين، في بداية مارس/آذار، إنه لا يمكن فرض الأحكام العرفية أو أي حالة طوارئ أخرى، لأن ذلك لن يحدث إلا إذا كان هناك غزو من الخارج.
ADARPRESS#