تركيا تستغل الازمة في لبنان
في إطار مخططات الاحتلال التركي التوسّعية والاستفادة من الأزمات، لمدّ نفوذه في المنطقة، يسعى النظام التركي للاستثمار في الأزمة اللبنانيّة، من بوابة الأعمال الخيرية والإنسانيّة، والترويج لإعادة مرفأ بيرت المدمّر، مستغلاً الاوضاع الاقتصاديّة وتأخّر تشكيل الحكومة في هذا البلد.
أعلن رئيس مجلس الأعمال التركي ـ اللبناني التابع للجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية للنظام التركي، عبد القادر أق قوش في تصريحاتٍ صحفيّة، عن استعداد النظام لإعادة بناء ميناء بيروت، مشيرًا إلى أنّهم أبلغوا الجانب اللبناني بذلك، وأنّهم يفكرون في العرض.
النظام التركي بدأ يروّج لنفسه، كأفضل من يتولّى إعادة بناء مرفأ بيروت ومحيطه، بالإشارة إلى القرب الجغرافي بين موانئ إسكندرون ومرسين، وبيروت وطرابلس”، والحديث عن المنتجات التركية التي تغزو أسواق المنطقة على حساب المنتجات المحلية والوطنية.
ويسعى النظام التركي، الذي يتقلّب اقتصاده بين الأزمات مع انهيار قيمة الليرة وارتفاع نسبة التضخم وتضرّر قطّاع السياحة والصناعات العسكرية بسبب سياسته الخارجيّة العدائيّة في المنطقة، إلى إيجاد موطئ قدمٍ له في لبنان، والذي يصطدم بالوجود الفرنسي والإيراني