قالت شركة آر أيه أو نورديك الروسية إنها سوف تعلق إمدادات الكهرباء إلى فنلندا بدءا من السبت المقبل، مبررة القرار بمشكلات تتعلق بسداد مستحقاتها المالية.
وقالت الشركة الروسية إنها لم تحصل على مستحقاتها المالية مقابل إمدادات الكهرباء التي أوصلتها إلى فنلندا في وقت سابق.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الفنلندي دعمه لتقديم بلاده طلبا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء في فنلندا إن روسيا توفر لها نسبة بسيطة، لا تتجاوز 10 في المئة، من احتياجات البلاد من الكهرباء، وأنها سوف تتمكن من توفير هذه الكمية من إمدادات الطاقة الكهربائية من مصادر بديلة.
وأظهر الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف حيال تأمين إمدادات الطاقة الأوروبية وسط دعوات تحث دول المنطقة الأوروبية على إنهاء اعتمادها على النفط والغاز الروسي.
وهناك حدود مشتركة بين روسيا وفنلندا يبلغ طولها 1300 كيلو متر، وتتجنب فنلندا السعي إلى الانضمام إلى الناتو إثارة عداوة مع جارتها الشرقية. لكن منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، ظهر دعم شعبي في فنلندا لفكرة الانضمام إلى الناتو.
ومن المتوقع أن تعلن فنلندا رسميا خطتها للسعي في اتجاه الحصول على عضوية الناتو. رغم ذلك، لم تربط شركة آر أيه أو نورديك صراحة بين قرارها قطع إمدادات الطاقة الكهربائية إلى فنلندا بقرار البدء في مساعي تستهدف الحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي.
وقالت الشركة الحكومية الروسية: “هذا الموقف استثنائي وحدث للمرة الأولى في أكثر من 20 سنة من تاريخ تبادلنا التجاري”.
ولم توضح الشركة الروسية ولا الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء الفنلندية “فينغريد” ما وراء الصعوبات في السداد.
وقطعت روسيا إمدادات الغاز عن بلغاريا وبولندا الشهر الماضي بعد رفض الدولتين سداد مقابل الغاز بالروبل الروسي، وهو التغيير الذي تستهدف منه موسكو الالتفاف على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها منذ بدء غزوها لأوكرانيا.
ADARPRESS