اختطاف سيدة إيزيدية في عفرين المحتلة والحكم عليها بالسجن ست سنوات
أصدرت ما تسمى بـ “المحكمة المدنية” المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي في مدينة عفرين المحتلة، حكماً بالسجن ست سنوات على امرأة إيزيدية، بعد تلفيق تهمة لها دون أي دليل.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن “المحكمة المدنية” حكمت على السيدة الإيزيدية غزالة سلمو، بالسجن ست سنوات بعد أن لفقت لها تهمة محاولة قتل مسلح يشغل منصب قيادي في “فيلق الشام” الذي يسيطر على قرية “باصوفان” الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن التهمة الملفقة للسيدة الإيزيدية هي محاولة قتل المسؤول الأمني عن قرية “باصوفان” المدعو “أبو زيد”.
وأشار الفريق إلى أن المحامي الذي وكّله ذوو السيدة الإيزيدية قام بالطعن بالحكم التعسفي الصادر بحق موكلته غزالة سلمو، لعدم استناده إلى أية حقائق أو دلائل.
وكان مسلحو “فيلق الشام” التابع لما يسمى “الجيش الوطني السوري” اعتقلوا السيدة الإيزيدية من منزلها في قرية باصوفان الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين في 4 كانون الأول/ ديسمبر من عام 2020، وتم اقتيادها إلى سجن في قرية إيسكا/ إسكان التابعة لناحية شيراوا 18 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة.
وذكر فريق الرصد أن مسلحي “فيلق الشام” قاموا بتحصيل فدية مالية من ذوي المعتقلة الإيزيدية، مقابل تحويلها إلى سجن “الشرطة العسكرية” الكائن بجانب سجن عفرين المركزي المعروف باسم سجن مورته/ معراته 3 كم غربي مدينة عفرين المحتلة.
وكان مسلحو فصيل “فيلق الشام الإسلامي” شنوا حملة اعتقالات واسعة في قرية “باصوفان” الإيزيدية في 4 كانون الأول/ ديسمبر 2020، وتم توثيق اعتقال 11 مدنياً، ونتيجة الضغوط التي مورست على الفصيل المتطرف من قبل عدة دول ومنظمات حقوقية دولية، أفرج الفصيل عن عشرة مختطفين إيزيديين، بعد أن أنكر في البدء اختطافه لهم، وفقاً للرد الأولي الذي أرسله الفصيل إلى الجهات الدولية، ولكنه سرعان ما اعترف بالأمر بعد أن زودت مؤسسة ايزدينا تلك الجهات بأسماء المختطفين ليقوم بإطلاق سراحهم جميعاً باستثناء “غزالة سلمو”.