فضائح شركة “سادات” تحرج أردوغان مع اقتراب موعد الانتخابات
ما يزال النظام التركي يحاول إخفاء الدلائل على فضيحة نقله بواسطة شركة سادات الأمنية، أسلحة إلى سوريا بشاحنات مخصصة لنقل المساعدات الغذائية عام ألفين وأربعة عشر.
لكن محاولات النظام إخفاء الحقيقة لم تفلح، إذ بدأ مسؤولون سابقون وزعماء مافيا كانوا على علاقة قوية مع السلطة في تلك السنوات بكشف تفاصيل ما أقدمت عليه حينها شركة سادات القريبة من النظام، والتي باتت فضائحها تحرج رئيس النظام رجب أردوغان شخصياً، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
زعيم المافيا التركي، سادات بكر، أكد أن شركة “سادات” الأمنية التي أسسها عدنان تانري فيردي، كبير مستشاري أردوغان هي التي نقلت الأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا.
تصريحات بكر جاءت تأكيداً لتصريحات رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، بشأن تورط شركة سادات بعملية نقل الأسلحة للإرهابيين بسوريا، حيث قال بكر إن الأسلحة تم تسليمها إلى جبهة النصرة الإرهابية، والتي تعرف حالياً بهيئة تحرير الشام، وهي الذراع السوري لتنظيم القاعدة الإرهابي.
وتتخوف قوى المعارضة في تركيا من أقدام الشركة التابعة للسلطة، على أعمال انتقامية، مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في يونيو 2023، خاصة أن الشركة متهمة بالتورط في عمليات تخريب واغتيال.
وقبل سنوات اعترف مؤسس سادات في حديث لإحدى الصحف التركية، بأن الشركة ساهمت بتدريب مسلحين في سوريا، والذين استخدمتهم أنقرة بعد ذلك كمرتزقة في ليبيا، كما كشفت وسائل إعلام عديدة أن الشركة تولت عمليات تجنيد مرتزقة سوريين وأجانب وتسليحهم، ونقلتهم إلى ليبيا، فيما أكدت تقارير أخرى أن شركة سادات لعبت دور الوسيط في ضم مسلحين إلى فرع تنظيم داعش الإرهابي بليبيا.