قائد ميداني في قسد: الاحتلال التركي يحشد قواته في أطراف بلدة عين_عيسى
قال قائدٌ ميداني في قوات سوريا الديمقراطية إن الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له؛ يحشدون قواتهم بالقرب من بلدة عين عيسى بالتزامن مع هجمات وحشية تستهدف الناحية.
قال عكيد قره موغ وهو قائد ميداني عسكري في قوات سوريا الديمقراطية؛ إن عدداً من القرى الواقعة شمال الطريق الدولي M4 بالقرب من بلدة عين عيسى تتعرض لقصفٍ عنيف في إطار مخططٍ تركي للوصول إلى الطريق الدولي وفرض طوقٍ عسكري ناري على بلدة عين عيسى.
وجاء حديث عكيد قره موغ في لقاءٍ أجرته معه وكالتنا في الجبهات الأمامية التي تشهد قصفاً عنيفاً بالقرب من الأحياء الشمالية لبلدة عين عيسى.
وتستخدم دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها المدفعية الثقيلة، والدبابات والصواريخ؛ إلى جانب الطائرات المسيّرة في قصف كل من قرى المعلق، الجديدة، الخالدية، الهوشان ومخيم عين عيسى في الريف الشرقي لناحية عين عيسى، وقرى المشيرفة، الفاطسة وجهبل في الريف الغربي وقرية صيدا شمالها؛ إلى جانب أحياء بلدة عين عيسى على مدى العامين المنصرمين.
ونوه عكيد قره موغ إلى أن الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة استقدمت تعزيزات كبيرة وحشدت قواتها على أطراف بلدة عين عيسى وعدد من القرى المجاورة لشن هجماتٍ جديدة.
وأضاف قره موغ أن القوات المحتلة تلقت ردوداً عسكرية قاسية خلال الأشهر الماضية على يد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً أن القوات التركية أدخلت القوات الروسية مراراً كوساطة لاستلام جثامين جنودها الذين قتلوا على أطراف بلدة عين عيسى.
وأكد عكيد قره موغ أن قوات سوريا الديمقراطية مستعدة لجميع السيناريوهات؛ في سبيل حماية منطقة شمال وشرق سوريا ودحر الاحتلال وحلفائه، مضيفاً أن أهالي عين عيسى لهم الفضل الأكبر في المقاومة التي أبدوها في كسر شوكة الاحتلال ومرتزقته على مدى عامين.
وفي إشارة إلى تواجد القوات الروسية في الناحية قال عكيد قره موغ إن “القذائف التركية سقطت بالقرب من القواعد الروسية خلال الأشهر الماضية لكن الروس لم يبدوا أيّ موقف حيال ذلك، إذ يمكن وصف التواجد الروسي في ناحية عين عيسى بأنه شكليٌ فقط”.
وأُصيب خمسة أشخاص بينهم سيدة وأربعة من أطفالها في قصف مدفعي نفذه الاحتلال التركي واستهدف مزرعة قرطاج 5 كيلو متر جنوب بلدة عين عيسى في 18 أيار/مايو الجاري، في تطورٍ لافت لبُعد الموقع الذي استهدفه الاحتلال والهدف من ذلك، حيث تقع المزرعة على عمق 45 كيلو متراً داخل الأراضي السورية.
هذا وارتفعت حصيلة الهجمات التركية المستمرة على الناحية وريفها إلى فقدان وإصابة 64 مدنياً، بينهم 33 طفلاً، بعضهم أصيب بإعاقات دائمة.
كما وتعرضت عشرات القرى للتدمير الممنهج من قبل الاحتلال التركي؛ وتهجير سكانها الأصليين على خطوط التماس في ناحية عيسى.
ADARPRES #