تنتشر ظاهرتي التسول والنبش في الحاويات لفئات عمرية مختلفة في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ولاسيما في مناطق إقليم الجزيرة، دون أي انتباه والتفاف من الجهات المعنية، كالهيئات والمؤسسات المعنية على الرغم من كثرتها كهيئة المرأة والشؤون الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها، لوضع حد لهذة الظاهرة التي يبدي الأهالي استيائهم منها، فقد تفشت هذه الظاهرة مؤخرا، لأسباب يرجعها البعض للفقر والنزوح وفقدان المعيل في الأسرة، والتسرب المدرسي واجبار أولياء الأمور أبنائهم بممارسة هذه الظاهرة.
لذلك وبمرجعتنا الجهات الأمنية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في قامشلو، والتي أرادت عدم الكشف عن المصدر، أكدت لموقع” آداربرس “، قائلا:” بأن معظم الذين ينتشرون في الأسواق والحدائق العامة وفي الشوراع الرئيسية، قد تم تلقينهم وتوجيههم النظام السوري وبطريقة غير مباشرة، عن طريق الوسطاء كتجار الخردة، فهؤلاء المتسولين يجعلون من هؤلاء التجار مرجعية لهم وصلة الوصل بينهم وبين النظام السوري، وكل ذلك لتحقيق عدد من الغايات والاهداف، كادات لأدانة الإدارة الذاتية، وبأنها تعاني الفقر والمجاعة ولايستطيعون تأمين ابسط مقومات الحياة لمواطنيها، وطبعا كل ذلك يصب في اجندات حرب خاصة، لتشويه صورة الإدارة الذاتية أمام المجتمع الدولي، والراي العام العالمي وتأجيجهم ضد الإدارة الذاتية”.
تابع:” ومن ضمن الغايات التي أكد عليها المصدر بأنه يتم استخدام هؤلاء لاغراض استخباراتية، فقد قمنا بالتحقيق مع عدد منهم، وتبين بأنهم يتسولون لما ذكرته انفا”.
وأشار:” بان انتشار هذه الظاهرة وعدم إيجاد الحلول والحد منها سوف تتفاقم وتتفشى ولن يتم السيطرة عليها، وسوف يتشجع آخرون لممارستها”.
وأكد:” بأننا كلنا مسؤلون عن ذلك، لذلك لابد من تنظيم حملات تتعاون فيها الهيئات المختصة كهيئة المرأة والشؤون الاجتماعية والعمل وحماية الطفل وغيرها، و قوة الأمن الداخلي، ووضع خطط وبرامج ضمن هذه الحملات للحد والقضاء عليها”.
آداربرس/ خاص