كشفت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أمينة أوسي عن نشاط دبلوماسي مكثف تقوم به الإدارة للتصدي لمشروع توطين” مليون لاجئ سوري” وهجوم محتمل على المنطقة، محذرة من أن سوريا تواجه خطر التقسيم بفعل السياسات التركية.
منذ بداية الأزمة السورية عملت دولة الاحتلال التركي على التدخل في الشؤون السورية بهدف تنفيذ اطماعها الاستعمارية في سوريا، وبعد احتلال عفرين عملت تركيا على احتلال رأس العين وتل أبيض وفي الوقت الحالي تطرح مشروع توطين مليون “لاجئ سوري” في المناطق المحتلة.
واعتبر سياسيون ومثقفون وحقوقيين وشيوخ عشائر مشروع “توطين اللاجئين” أخطر مشروع تغيير ديموغرافي في حال تطبيقه ستزرع من خلاله دولة الاحتلال التركي فتنة دائمة وبعيدة المدى بين مكونات الشعب السوري.
بهذا الصدد قالت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أمينة أوسي “بكل تأكيد بعد تصريح رئيس حكومة تركيا أردوغان عبر وسائل الإعلام عن مشروعه الجديد بتوطين مليون لاجئ على الشريط الحدودي إن دل فهو يدل على مشروعها العثماني التوسعي وفرض التقسيم على سوريا بشكل عام”.
وأوضحت أمينة أوسي “الغاية الأساسية من هذا المشروع هو خلق فتنة دائمة تستفيد منها تركيا إلى المدى البعيد لتضع يدها على المنطقة بشكل عام، وأضافت “ليس أبناء شمال وشرق سوريا فقط يرفضون هذا المشروع إنما كافة أبناء الشعب السوري يرفضون هذا المشروع وأبدوا موقفاً رافضاً لهذا السياسة لأنهم يعلمون أن غايتها احتلال الأراضي السورية وخلف فتنة بين أبناء سوريا بشكل عام”.
وأكدت “من أولويات الإدارة الذاتية الوقوف ضد هذا المخطط الخطير باعتبار الإدارة الذاتية جزء من سوريا وتطمح أن تكون سوريا المستقبلية دولة ديمقراطية ولم تكن الإدارة الذاتية ضد عودة النازحين والمهجرين إلى بلادهم لكن ليس بهذه الطريقة التي تعتبر كتغيير ديموغرافي”.
وبّينت أمينة أوسي “طالبت الإدارة الذاتية مرات عديدة النازحين واللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم أينما كانوا، وأضافت “المسؤولية الأولى تقع على كافة السوريين، والإدارة الذاتية وحكومة دمشق، للوقوف ضد هذه المخططات الخطيرة التي تهدف إليها تركيا في سوريا”.
ولفتت “بناء على ذلك الإدارة الذاتية عبر ممثلياتها وعلاقاتها الدبلوماسية مع كافة حلفائها فهي تحذر من خطورة هذا المشروع على المدى البعيد وكيفية منعه بكل إمكانياتها وبكل تأكيد لن تكون خطوة سهلة ومثلما الإدارة الذاتية دائماً تصرح وتقول إنها جاهزة للحوار لحل أي مشكلة عالقة إن كان مع حكومة دمشق أو مع دول الجوار فهي جاهزة أيضاً لتواجه هذه المخططات العسكرية إن كانت التهديدات العسكرية أو توطين اللاجئين في المناطق المحتلة”.
اسكندورن جديد
وأشارت أمينة أوسي “بالتأكيد نحن لا نستبعد طموح تركيا بفرض اسكندورن جديد في سوريا فتركيا تحاول أن تستفيد من الظرف الدولي إلا أن الأجواء ليست مهيأة داخلياً وخارجياً عبر التصريحات بخصوص مشروع توطين اللاجئين”.
وأكدت أمينة أوسي “مشروع توطين اللاجئين هو مغامرة لتركيا وهذه ستحافظ على بقائها وفنائها بالنسبة لحكومة العدالة والتنمية هذه الخطوة تعتبر مصيرية إن أنجزتها ستبقى في الحكم وتمارس هيمنتها على سوريا والعراق والدول المجاورة بشكل عام وإن فشلت بها ستكون نتيجتها التوجه نحو النظام الديمقراطي”.
وأفادت “لذلك نحن في الإدارة الذاتية نقول مثلما هذا المشروع هو مصيري لحكومة حزب العدالة والتنمية لتجاوز أزمتها، هو أيضاً للإدارة الذاتية مصيري وهو مرحلة الوجود واللاوجود بالنسبة للإدارة الذاتية فلذلك بكل الإمكانيات الموجودة سياسياً دبلوماسياً وحتى مجتمعيا ًعبر الفعاليات المنددة بهذه السياسات سنوقف هذا المشروع”.
ونوهت أمينة أوسي “الإدارة الذاتية وضعت هذا الملف من أولوياتها إلى جانب ملف التهديدات، والإدارة الذاتية جاهزة للتصدي لأي مشروع يطمح إلى تقسيم سوريا أو إلى أي مشروع يسعى إلى خلق فتنة بين مكونات الشعب السوري”.
وأكدت أمينه أوسي في ختام حديثها “أغلب التواصلات وحسب التقييمات التي تصلنا لا يوجد قبول لمشروع توطين اللاجئين ومواقف بعض الدول كانت واضحة وكانت تعارض المشروع وأشارت إلى خطورته وهذا لا يعني أنه ليس هناك حلفاء لتركيا تستفيد من هذا المشروع”.
ADARPRESS#