مظاهرات في عدة مناطق بإيران احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية
تتواصل المظاهرات الشعبية المنددة بتردي الأوضاع المعيشية وارتفاعِ تكاليف الحياة في عدة مناطق إيرانية منذ مطلع الشهر الجاري، مطالبةً الحكومة بالتدخل العاجل وإيجاد حلول تضع حداً للأزمة المتفاقمة.
مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت خروج المئات في عدة مناطق إيرانية بمظاهرات شعبية، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها بشكل دوري المتقاعدون وأصحابُ المعاشات الذين يعتبرون الأكثر تضرراً، نتيجة ارتفاع تكلفة المعيشة على خلفية التضخّم الذي يعصف باقتصاد البلاد.
وخرج المئات في العاصمة طهران ومدن كرمنشاه والأهواز وأصفهان وأراك وساري ومشهد وبندر عباس، والتي هتف المتظاهرون فيها بإسقاط الحكومة، في حين ردّدَ المحتجون في كرمنشاه شعار “الموت لرئيسي” في إشارة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
تقاريرُ إعلاميةٌ، أفادت أن قوات الأمن الإيرانية، استخدمت العنفَ لتفريق المحتجين في العاصمة طهران، كما أقدمت على اعتقال العشرات واقتادتهم إلى المقرات الأمنية بالعاصمة.
وتأتي الاحتجاجاتُ الأخيرة، بعد أيامٍ على مظاهرات حاشدة لموظفي الحكومة رفضاً لقرار زيادة الرواتب بنسبة عشرة في المئة فقط، معتبرين ذلك مخالفةً لقرار المجلس الأعلى للعمل بزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة سبعة وخمسين في المئة.
ويواصل المتقاعدون والمعلمون والعمال في إيران احتجاجاتهم في السنوات الأخيرة بسبب ظروفهم المعيشية وعدم اهتمام الحكومات المتعاقبة بمطالبهم، وقمعها للاحتجاجات، حيث يهتف المحتجون بشكل مباشر ضد الرئيس والمرشد الأعلى علي خامنئي، الذي اتهم الأسبوع الماضي من أسماها بجهات خارجية بالوقوف وراء الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد.