كما ينعته البعض رمز الفساد بدر جاموس خلفاً للعبدة على رأس هيئة التفاوض..بانتخابات “شكلية”
أعلنت هيئة التفاوض السورية الممثلة للمعارضة الأحد، عن انتخاب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري بدر جاموس رئيساً لها، خلفاً لأنس العبدة الذي قاد الهيئة منذ 2020.
وقال العبدة في منشور على “الفايسبوك”: “أنهيت اليوم فترة ولايتي لرئاسة هيئة التفاوض السورية، أبارك للدكتور بدر جاموس انتخابه كرئيس جديد للهيئة متمنياً له التوفيق في العمل لصالح الثورة”، وتابع: “أشكر كل من ساعد وعمل رغم التحديات في إتمام مهام الهيئة والحفاظ عليها، وسأبقى أبذل كل ما في وسعي حتى ننال حريتنا ويسقط هذا النظام”.
ووفقاً لمصادر، فقد اجتمع أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات صباح الجمعة، لاعتماد انتخاب الجاموس، الذي أعلنت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري عن منحه الثقة كمرشح معتمد لرئاسة هيئة التفاوض خلفاً للعبدة. كما ناقش الاجتماع الذي ضم الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، عدداً من القضايا المتعلقة بالجولة التاسعة للدستورية السورية، إلى جانب مناقشة مسار اللجنة والتجديد في آليات التفاوض خلال الجولة المقبلة.
وتعليقاً، اعتبر الباحث السياسي في مركز “جسور” للدراسات وائل علوان أن هيئة التفاوض ومن خلفها الائتلاف “تخطئ” عندما تصدر إعلامياً أن ما جرى هو عملية انتخاب، موضحاً أن الأمر “عائد لتوافقات ضمن الكتل المتحكمة بشكل كامل للقرار داخل الائتلاف”.
وقال علوان ل”المدن”، إن “اعتماد الجاموس كان معداً له قبل نحو 3 أشهر، وتم بالتوافق بين تلك الكتل والأعضاء المسيطرين على القرار الداخلي ضمن الائتلاف”، مضيفاً أن قرار اعتماده “مُرّر بعيداً عن كامل أعضاء هيئة التفاوض”، معيداً السبب إلى حالتي الشرخ والانقسام التي حصلت ضمنها على خلفية قضية كتلة المستقلين.
ولا يتوقع أن يضيف انتخاب الجاموس جديداً إلى مسار عمل الهيئة، مبيناً أن هنالك مشكلة داخلية مستمرة فيها، إلى جانب مشاكل مماثلة داخل الائتلاف والكتل المعارضة لآلية عملها، معتبراً أن المشاكل ليست مستعصية على الحل، لكن “لا إرادة لحلها”.
وكان “تيار الإصلاح” الذي يضم شخصيات وتكتلات منسحبة من الائتلاف الوطني، اتهم رئيس الائتلاف سالم المسلط ورئيس هيئة التفاوض أنس العبدة، بالتخطيط لتعيين بدر جاموس رئيساً للهيئة منذ أن بدأت إجراءات إقالة الأعضاء المعارضين لهم في نيسان/أبريل.
ووصف التيار، بدر جاموس بأنه “رمز الفساد داخل مؤسسات المعارضة”، واعتبر ترشيحه تجاوزاً لقرارات الائتلاف باستبدال ممثليه في هيئة التفاوض في استحقاق تموز/يوليو، وتثبتاً لسيطرة فريق سالم المسلط وأنس العبدة ومعهم هادي البحرة المعروفة بمجموعة”ج4” على مفاصل العملية التفاوضية.
وسبق اعتماد الجاموس رئيساً، بيان صدر من قبل الائتلاف الجمعة، وقال فيه إنه “ضم 13 عضواً جديداً ممثلين عن مجالس المحافظات والمجالس المحلية ورابطة المستقلين الكُرد السوريين والشخصيات المستقلة إلى الهيئة العامة”، ضمن ما أسماه “خطة الإصلاح والتوسعة”.
وفي نيسان/إبريل، اعتمد الائتلاف نظاماً داخلياً جديداً، الأمر الذي تبعه بعد ذلك تغييرات تحت عنوان “الإصلاح الداخلي للائتلاف”، تضمنت إلغاء كتل وفصل أعضاء منه.
ADARPRESS#