تفاوض بلا مرجعية أم تفاوض بلا شروط مع النظام
حين تقرر التفاوض مع النظام أنت تسعى لتحقيق هدف بذلت لأجله تاريخًا من النضال وأرواح ومهج ودمار، وعذابات ودموع ولوعات أمهات وأبناء وأخوة وزوجات فقدوا أحبة لن يعودوا ولن يعوضهم إلا تحقيق الهدف، من أجل ذلك أنت تفاوض أو لا تفاوض.
حين تفاوض يجب أن يكون لديك مرجعية تصف الحالةالتي مررتم بها؛ تصف أسباب الصراع إلى طريق الحل. وخلال ذلك يمكن أن تأتيك نصائح وأن تتلقى ارشادات، ويمكن أن تخضع لضغوط، ويمكن أن تمتثل لنوع من الواقعية السياسية التي تقتضي الأخذ بالحسبان جملة المتغيرات على الأرض وجملة المصالح المتداخلة، ولكن تبقى المرجعية مقياسا لدى أي تغيير وبدونها لاتفاوض.
يمكن أن تبدأ التفاوض بلا شروط، لأن الشروط قبل البدء عوائق تؤخر التفاهمات وتمنع الخصم من الحضور والمشاركة، وإذا حضر مرغما لن يساهم في وضع اللمسات على أي حل وإنما سيقف عند كل جملة وكل كلمة لعرقلة أي حل، فتدخل في مفاوضات بلا تفاوض. وهذا ماجرى للمعارضة مع النظام في جولات جنيف كلها ..
بلا شروط يعني أن هناك نقاط مشتركة ترغب بالاتفاق عليها لتضع العربة على سكة الحل، ثم تعمل بالتدريج وخطوة خطوة للتقدم. وعليك أن تعرف نقاط الوصل بين المراحل ولاتستعجل. ويمكنك البدء بالحوار كمقدمة لتفاوض جزئي على نقاط محددة لتصل إلى التسوية التي تشكل هدف التفاوض النهائي التي يقوم عليها البناء الجديد.
إن مشكلة المتخاصمين في سوريا أن كلًا منهم يعتقد أنه يملك الحقيقة، وهي امتياز حصري له، وأن لديه الصواب الكامل، ويعيب على غيره تصوره وتقديره للمواقف ورؤيته للحل، مع حجم مخيف من الشك وسوء النية. لذلك لابد من المرجعية التي تقوم على الحكم الصحيح على الأشياء التي تقترب من الحقيقة؛ وفق قاعدة من البيانات السليمة، وأن نقدر الايجابيات لدى الطرف الخصم ولانسعى لاغتيال كل فكرة تخالفنا، ولانعتمد على لغة التحريض التي مورست قبل التفاوض، ولاننشد الثأر لنتائج الصراع الذي جرى، ولا نتمسك بمواقف ايديولوجية جامدة. وأن نمتلك الشجاعة لمواجهة أفكارنا وتصحيح وتصويب أنفسنا ومواقفنا. وبذلك تكون مقدمات التفاوض في الحالة السورية قد فتحت بابا للتفاهمات فلا نمارس الانتحار بالتمترس وراء قناعات جامدة، ولا نمارس الاغتيال لقناعات نرفضها لأنها صدرت من الخصم .
ماذا نريد من المرجعية ؟ نريد منها أن تكون وسيلة لاتخاذ المواقف، وتقييم الأداء أو الاعوجاج إن حصل، وأن تحكم على الاختلاف بين العناصر المكلفة بإدارة التفاوض، وأن لاتترك خللا يدخل منه الخصم ويثبت النقاط. لأن الطاولة ستفرض شروطها مادمت ارتضيت البدء بلا شروط، فالمرجعية تجعل التفاوض على الشروط محددا والاجتهاد محدودًا.
في مسألة التفاوض مع النظام في حالة مجلس سوريا الديمقراطية وقواتها قسد هناك فرصة لكسب جولة الانفراد ببدء الحوارات وتثبيت المسارات للحل السياسي والمآل الدستوري؛ لأن ذلك خطوة ايجابية بدل الجدل الذي يمكن أن يحصل فيما لو شاركت المنصات المعتمدة، وهي غير متفقة، تقوم على مبدأ المحاصصة وتعدد المواقف وتشتت الرؤى، فذهابها في وفد واحد لا يعني أنها وفد موحد، وبغياب المرجعية وتعدد الرؤوس تمكن النظام والجانب الروسي واللاعب التركي من تمييع المعارضة وتطويعها بادخالها مسارات جديدة كآستانا وسوتشي؛ ومن ثم افراغ كل القرارات الأممية التي تتعلق بالمسألة السورية، لأنها تصر على الشروط وتعمل بلا مرجعية،
التفاوض بلا شروط لايعني بلا مرجعية، ووفد واحد لايعني وفد موحد، فلابد من وحدة الموقف والقرار أولًا للنجاح في أي تفاوض.
تفاوض بلا مرجعية أم
تفاوض بلا مرجعية أم تفاوض بلا شروط
في مسألة التفاوض مع النظام.
حين تقرر التفاوض مع النظام أنت تسعى لتحقيق هدف بذلت لأجله تاريخًا من النضال وأرواح ومهج ودمار، وعذابات ودموع ولوعات أمهات وأبناء وأخوة وزوجات فقدوا أحبة لن يعودوا ولن يعوضهم إلا تحقيق الهدف، من أجل ذلك أنت تفاوض أو لا تفاوض.
حين تفاوض يجب أن يكون لديك مرجعية تصف الحالةالتي مررتم بها؛ تصف أسباب الصراع إلى طريق الحل. وخلال ذلك يمكن أن تأتيك نصائح وأن تتلقى ارشادات، ويمكن أن تخضع لضغوط، ويمكن أن تمتثل لنوع من الواقعية السياسية التي تقتضي الأخذ بالحسبان جملة المتغيرات على الأرض وجملة المصالح المتداخلة، ولكن تبقى المرجعية مقياسا لدى أي تغيير وبدونها لاتفاوض.
يمكن أن تبدأ التفاوض بلا شروط، لأن الشروط قبل البدء عوائق تؤخر التفاهمات وتمنع الخصم من الحضور والمشاركة، وإذا حضر مرغما لن يساهم في وضع اللمسات على أي حل وإنما سيقف عند كل جملة وكل كلمة لعرقلة أي حل، فتدخل في مفاوضات بلا تفاوض. وهذا ماجرى للمعارضة مع النظام في جولات جنيف كلها ..
بلا شروط يعني أن هناك نقاط مشتركة ترغب بالاتفاق عليها لتضع العربة على سكة الحل، ثم تعمل بالتدريج وخطوة خطوة للتقدم. وعليك أن تعرف نقاط الوصل بين المراحل ولاتستعجل. ويمكنك البدء بالحوار كمقدمة لتفاوض جزئي على نقاط محددة لتصل إلى التسوية التي تشكل هدف التفاوض النهائي التي يقوم عليها البناء الجديد.
إن مشكلة المتخاصمين في سوريا أن كلًا منهم يعتقد أنه يملك الحقيقة، وهي امتياز حصري له، وأن لديه الصواب الكامل، ويعيب على غيره تصوره وتقديره للمواقف ورؤيته للحل، مع حجم مخيف من الشك وسوء النية. لذلك لابد من المرجعية التي تقوم على الحكم الصحيح على الأشياء التي تقترب من الحقيقة؛ وفق قاعدة من البيانات السليمة، وأن نقدر الايجابيات لدى الطرف الخصم ولانسعى لاغتيال كل فكرة تخالفنا، ولانعتمد على لغة التحريض التي مورست قبل التفاوض، ولاننشد الثأر لنتائج الصراع الذي جرى، ولا نتمسك بمواقف ايديولوجية جامدة. وأن نمتلك الشجاعة لمواجهة أفكارنا وتصحيح وتصويب أنفسنا ومواقفنا. وبذلك تكون مقدمات التفاوض في الحالة السورية قد فتحت بابا للتفاهمات فلا نمارس الانتحار بالتمترس وراء قناعات جامدة، ولا نمارس الاغتيال لقناعات نرفضها لأنها صدرت من الخصم .
ماذا نريد من المرجعية ؟ نريد منها أن تكون وسيلة لاتخاذ المواقف، وتقييم الأداء أو الاعوجاج إن حصل، وأن تحكم على الاختلاف بين العناصر المكلفة بإدارة التفاوض، وأن لاتترك خللا يدخل منه الخصم ويثبت النقاط. لأن الطاولة ستفرض شروطها مادمت ارتضيت البدء بلا شروط، فالمرجعية تجعل التفاوض على الشروط محددا والاجتهاد محدودًا.
في مسألة التفاوض مع النظام في حالة مجلس سوريا الديمقراطية وقواتها قسد هناك فرصة لكسب جولة الانفراد ببدء الحوارات وتثبيت المسارات للحل السياسي والمآل الدستوري؛ لأن ذلك خطوة ايجابية بدل الجدل الذي يمكن أن يحصل فيما لو شاركت المنصات المعتمدة، وهي غير متفقة، تقوم على مبدأ المحاصصة وتعدد المواقف وتشتت الرؤى، فذهابها في وفد واحد لا يعني أنها وفد موحد، وبغياب المرجعية وتعدد الرؤوس تمكن النظام والجانب الروسي واللاعب التركي من تمييع المعارضة وتطويعها بادخالها مسارات جديدة كآستانا وسوتشي؛ ومن ثم افراغ كل القرارات الأممية التي تتعلق بالمسألة السورية، لأنها تصر على الشروط وتعمل بلا مرجعية،
التفاوض بلا شروط لايعني بلا مرجعية، ووفد واحد لايعني وفد موحد، فلابد من وحدة الموقف والقرار أولًا للنجاح في أي تفاوض.
تفاوض بلا شروط في مسألة التفاوض مع النظام
حين تقرر التفاوض مع النظام أنت تسعى لتحقيق هدف بذلت لأجله تاريخًا من النضال وأرواح ومهج ودمار، وعذابات ودموع ولوعات أمهات وأبناء وأخوة وزوجات فقدوا أحبة لن يعودوا ولن يعوضهم إلا تحقيق الهدف، من أجل ذلك أنت تفاوض أو لا تفاوض.
حين تفاوض يجب أن يكون لديك مرجعية تصف الحالةالتي مررتم بها؛ تصف أسباب الصراع إلى طريق الحل. وخلال ذلك يمكن أن تأتيك نصائح وأن تتلقى ارشادات، ويمكن أن تخضع لضغوط، ويمكن أن تمتثل لنوع من الواقعية السياسية التي تقتضي الأخذ بالحسبان جملة المتغيرات على الأرض وجملة المصالح المتداخلة، ولكن تبقى المرجعية مقياسا لدى أي تغيير وبدونها لاتفاوض.
يمكن أن تبدأ التفاوض بلا شروط، لأن الشروط قبل البدء عوائق تؤخر التفاهمات وتمنع الخصم من الحضور والمشاركة، وإذا حضر مرغما لن يساهم في وضع اللمسات على أي حل وإنما سيقف عند كل جملة وكل كلمة لعرقلة أي حل، فتدخل في مفاوضات بلا تفاوض. وهذا ماجرى للمعارضة مع النظام في جولات جنيف كلها ..
بلا شروط يعني أن هناك نقاط مشتركة ترغب بالاتفاق عليها لتضع العربة على سكة الحل، ثم تعمل بالتدريج وخطوة خطوة للتقدم. وعليك أن تعرف نقاط الوصل بين المراحل ولاتستعجل. ويمكنك البدء بالحوار كمقدمة لتفاوض جزئي على نقاط محددة لتصل إلى التسوية التي تشكل هدف التفاوض النهائي التي يقوم عليها البناء الجديد.
إن مشكلة المتخاصمين في سوريا أن كلًا منهم يعتقد أنه يملك الحقيقة، وهي امتياز حصري له، وأن لديه الصواب الكامل، ويعيب على غيره تصوره وتقديره للمواقف ورؤيته للحل، مع حجم مخيف من الشك وسوء النية. لذلك لابد من المرجعية التي تقوم على الحكم الصحيح على الأشياء التي تقترب من الحقيقة؛ وفق قاعدة من البيانات السليمة، وأن نقدر الايجابيات لدى الطرف الخصم ولانسعى لاغتيال كل فكرة تخالفنا، ولانعتمد على لغة التحريض التي مورست قبل التفاوض، ولاننشد الثأر لنتائج الصراع الذي جرى، ولا نتمسك بمواقف ايديولوجية جامدة. وأن نمتلك الشجاعة لمواجهة أفكارنا وتصحيح وتصويب أنفسنا ومواقفنا. وبذلك تكون مقدمات التفاوض في الحالة السورية قد فتحت بابا للتفاهمات فلا نمارس الانتحار بالتمترس وراء قناعات جامدة، ولا نمارس الاغتيال لقناعات نرفضها لأنها صدرت من الخصم .
ماذا نريد من المرجعية ؟ نريد منها أن تكون وسيلة لاتخاذ المواقف، وتقييم الأداء أو الاعوجاج إن حصل، وأن تحكم على الاختلاف بين العناصر المكلفة بإدارة التفاوض، وأن لاتترك خللا يدخل منه الخصم ويثبت النقاط. لأن الطاولة ستفرض شروطها مادمت ارتضيت البدء بلا شروط، فالمرجعية تجعل التفاوض على الشروط محددا والاجتهاد محدودًا.
في مسألة التفاوض مع النظام في حالة مجلس سوريا الديمقراطية وقواتها قسد هناك فرصة لكسب جولة الانفراد ببدء الحوارات وتثبيت المسارات للحل السياسي والمآل الدستوري؛ لأن ذلك خطوة ايجابية بدل الجدل الذي يمكن أن يحصل فيما لو شاركت المنصات المعتمدة، وهي غير متفقة، تقوم على مبدأ المحاصصة وتعدد المواقف وتشتت الرؤى، فذهابها في وفد واحد لا يعني أنها وفد موحد، وبغياب المرجعية وتعدد الرؤوس تمكن النظام والجانب الروسي واللاعب التركي من تمييع المعارضة وتطويعها بادخالها مسارات جديدة كآستانا وسوتشي؛ ومن ثم افراغ كل القرارات الأممية التي تتعلق بالمسألة السورية، لأنها تصر على الشروط وتعمل بلا مرجعية،
التفاوض بلا شروط لايعني بلا مرجعية، ووفد واحد لايعني وفد موحد، فلابد من وحدة الموقف والقرار أولًا للنجاح في أي تفاوض.