وسط انعدام الدعم الإنساني والاغاثي للمنظمات بمختلف مسمياتها، زاد الوضع سوء في مخيمات الرقة للنازحين لعدم اكتراثها وقيامها بواجبها اتجاه اللاجئين في مخيمات الرقة.
قال منور الماجد (إداري بمكتب شؤون المخيمات والنازحين في لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة المدنية الديمقراطية للرقة) لموقع الإدارة الذاتية الرسمي اليوم الأحد، أنّ المكتب يعمل على دعم النازحين في المخيمات، لافتًا لوجود (58) مخيماً موزّعاً في ريف مدينة الرقة، وبلغ عدد العوائل في المخيمات (16165) في حين يبلغ عدد الأفراد (89723) في جميع المخيمات.
ونوّه منور الماجد إلى أنّ المكتب ينسّق حاليًا مع المنظمات لفتح مشاريع سبل العيش والاعتماد على الذات؛ بعد انسحاب أغلب المنظمات لدعم النازحين، مشيراً إلى أنّ بعض المنظمات تعمل على جلسات توعية ودعم نفسي للنازحين.
وأشار الماجد إلى عدم وجود مراكز صحيّة أو مدارس في أغلب المخيمات “في الوقت الحالي ننسق مع لجنة التربية والتعليم ولجنة الصحة لحل هاته المشاكل، ونأمل أن يكون هناك دعم للمشاريع الصغيرة مثل الخياطة والحلاقة الرجالية أو البيوت البلاستيكية والعمل بزراعة في المخيمات”.
مضيفًا “مع العلم أنّ النازحين يحتاجون إلى دعم من الناحية الغذائية والمادية، بالإضافة إلى تبديل الخيم لأنها أصبحت قديمة ومهترئة بسبب تعرّضها للعوامل الجوية، مع الحاجة لخزانات مياه الشرب، وبالإضافة للحاجة لألواح الطاقة الشمسية لعدم وصول الكهرباء لبعض المخيمات”.
ولفت الإداري في مكتب شؤون المخيمات والنازحين في الرقة أنّ الإدارة المدنية للرقة تتحمل الكثير من الأعباء في ظل انسحاب العديد من المنظمات التي كانت تعمل في الرقة، إلّا أنّ الإدارة قدّمت الكثير من الخدمات للنازحين لتغطية العجز الذي خلّفه انسحاب المنظمات.
وتابع حديثه عن الأطفال في المخيمات بحيث يشكّلون نسبة عالية، ووصل عدد لما هم دون الثانية عشر من عمرهم لأكثر من (6500طفل)، “هؤلاء الأطفال يحتاجون للتعليم ولجنة التربية والتعليم في الرقة لا تستطيع وحدها تغطية هذا العدد، مع وجود بعض المبادرات كمبادرة التعليم الذاتي”.
ختامًا أكّد منور الماجد على ضرورة وجود مدارس لتعليم الأطفال في المخيمات بالإضافة لأهمية توفير مبادرات ترفيهية وأخرى للدعم النفسي.
ADARPRESS#