المرصد السوري لحقوق الإنسان ينذر مجددًا بكارثة إنسانية في ظل مواصلة الجانب التركي بحبس حصة سوريا من مياه الفرات
يوصل الجانب التركي حبس حصة سوريا من مياه نهر الفرات، للعام الثاني على التوالي، حيث كان يمنح الجانب التركي سوريا 200 متر مكعب أو أقل في بعض الأيام والأشهر بدلا من إعطاء سوريا 500 متر مكعب بحسب ما هو متفق عليه بين الجانبين السوري والتركي، ونظرا لانخفاض المياه دعت هيئة الزراعة في الرقة المزارعين إلى اللجوء لخطة زراعية جديدة وهي أن يتم زراعة ما نسبته 25 بالمائة من مساحات الأراضي من الذرة الصفراء ، وتسبب انخفاض المياه إلى تدهور الثروة الحيوانية والزراعية على ضفاف نهر الفرات.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، ينذر مجددًا بوجود كارثة بيئة تهدد الأمن الغذائي في الجزيرة السورية، بالإضافة إلى الكارثة الإنسانية التي تهدد نحو مليونين ونصف المليون من السكان المستفيدين من نهر الفرات في مناطق متفرقة من الرقة والحسكة ودير الزور وريف حلب.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر في منتصف الشهر مايو/أيار المنصرم، بأن الحكومة التركية تواصل حبس مياه نهر الفرات في أراضيها وحرمان سوريا من حصتها من مياه نهر الفرات الذي يعتبر مصدر رئيسي لمياه الري والشرب بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهربائية، حيث أدى انقطاع وجفاف مياه نهر الفرات في دير الزور وباقي مناطق شمال وشرق سوريا تلوث مياه النهر وانتشار النفايات على مساحات واسعة منه الأمر وسط مخاوف لدى الأهالي ممن يقطنون في المناطق القريبة من نهر الفرات وعلى ضفافه،
كما يؤدي نقص منسوب النهر إلى تدهور وضع المحاصيل الزراعية الصيفية والتي يتم سقايتها من نهر الفرات في مناطق دير الزور على وجه الخصوص ومناطق شمال شرق سوريا، وفي سياق ذلك، تحدث للمرصد السوري لحقوق الإنسان مسؤول المياه بدير الزور عن مشكلة انخفاض منسوب مياه الفرات وأن هذه المشكلة تنذر بكارثة طبيعية نتيجة مشاكل بدأت تحصل بمحطات مياه الشرب ، بالدرجة الأولى والدرجة الثانية مشكلة الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية
وأشار إلى أنه خرج عن الخدمة 4 محطات بالخط الغربي وهي محطة الكبر ومحطة عملاقة التي تروي خمسة قرى، ومحطة الزغير ومحطة الصعوة
وأكد أن مشكلة منسوب المياه تسببت بمشكلة كبيرة لدى نتيجة لحاجتهم شراء المياه عبر الصهاريج بأسعار مرتفعة فضلا عن أن نسبة تلوث مياه النهر باتت مرتفعة
وأشار التركي إلى أنها تؤثر بشكل واسع على المحاصيل الزراعية خصوصا المحاصيل الصيفية كا الخضروات و القطن ، لأنه بحاجة ماسة بهذه الفترة للمياه من أجل اكتمال الإنتاج الزراعي بدير الزور وباقي مناطق شمال وشرق سوريا
ووجه رسالة إلى الأمم المتحدة و المنظمات الإنسانية بوضع حد للدولة التركية المسؤولة عن انخفاض منسوب نهر الفرات والعمل الجاد على حل المشكلة لأنها مشكلة اجتماعية ومشكلة إنسانية واقتصادية
وأضاف للمرصد السوري لحقوق الإنسان طه الأحمد مزارع في ريف ديرالزور يبلغ من العمر 54 عاما، بالنسبة لقلة منسوب المياه فإنها تؤثر على الإنسان لأننا نعيش على الزراعة وعلى ضفاف نهر الفرات لو لا المياه لما سكنا منذ القديم في هذا المكان بسبب جفاف المنطقة
وبالنسبة لمحصول القمح هذه السنة لا ينتج نتيجة لعدم سقايته بالكميات المطلوبة في ظل الأزمة التي تشهدها المنطقة.
ADARPRESS#