أثار فرض اللغة التركية في الامتحانات لطلاب الثانوية العامة في المناطق السورية المحتلة غضبا واسعاً، حيث يرفض السكان سياسات التتريك التي تمارسها دولة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة من الشمال السوري.
وانطلقت في المناطق المحتلة شمال سوريا يوم أمس الأحد امتحانات الثانوية العامة وفق المناهج التركية التي فرضها الاحتلال التركي في المنطقة، وقد رافقت الامتحانات ردود فعل غاضبة بين الطلبة، بحسب مصدر محلي من جرابلس المحتلة.
وأكد المصدر أن السكان غير راضين عن فرض اللغة التركية.
ويقول المصدر بأن “فرض اللغة التركية في المنطقة لا مبرر له سوى أن الذي يقوم بذلك هو دولة احتلال ثقافي”.
ويتخوف الجميع على مستقبل أبنائهم الذين تفرض عليهم دولة الاحتلال سياساتها، وفق المصدر ذاته.
وتحتل تركيا مناطق جرابلس، الراعي، اعزاز والباب منذ آب/أغسطس عام 2016، وعفرين منذ مارس عام 2018 وكري سبي/تل أبيض وسريه كانية/رأس العين منذ أكتوبر عام 2019، وجميعها مناطق سورية تقع على الحدود السورية – التركية شمال سوريا.
وفرض الاحتلال التركي اللغة التركية والتداول بالعملة التركية في هذه المناطق، كما انتشرت الرموز والأعلام التركية وصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جانب صور لقادة عثمانيين، فضلاً عن إجراء عمليات تغيير ديمغرافي واسعة النطاق وبناء وحدات استيطانية لتوطين اللاجئين السوريين في المنطقة.
وتثير السياسات التركية القائمة في المناطق السورية المحتلة المخاوف من نوايا تركية بالعمل على ضم هذه المناطق إلى الأراضي التركية، ما يعرض سوريا لخطر التقسيم ويهدد وحدة وسيادة سوريا.
ADARPRESS#