منذ خدام: الحل السياسي سينتشل سوريا من مخاطر التقسيم واحتلال المزيد من الاراضي
أفاد الدكتور منذر خدام؛ أن التهديدات التركية والمخاطر التي تهدد سوريا لا يحول دونها سوى الحل السياسي الذي لن يكون في صالح التغيير بالبلاد في ظل تشرذم كيانات المعارضة السورية وانقسامها.
في معرض اجابته على اسئلة توجهنا بها في مكتب إعلام مـسـد إلى الناطق الرسمي باسم هيئة التنسيق الوطنية _حركة التغيير الديمقراطي ،الدكتور منذر خدام، أبدى قلقه من الواقع السوري والتحديات التي تواجه البلاد.
وذكر خدام المخاطر التي تواجه سوريا كبلد وشعبها وأوجزها في “خطر تقسيم سورية وأطماع تركيا في الشمال، خطر استمرار النظام الاستبدادي دون تغيير، خطر النفوذ الإيراني المتزايد وسيطرتها على كثير من طاقات البلد الاقتصادية، بقاء المعارضة منقسمة ومتصارعة والضائقة الاقتصادية، فضلاً عن هجرة السوريين وبالأخص النخب الثقافية والاقتصادية”.
وحذر من مضي تركيا في تهديداتها واحتلال المزيد من الأراضي السورية، وأبدى اعتقاده أن تركيا “ستنفذ تهديداتها في حال استمرت الاوضاع على ما هي عليه دون تغيير وسط غياب المساعي الجدية للحل السياسي الذي يعتبر بحسب خدام رادع قوي لتركيا وأطماعها”.
واستبعد السياسي السوري أن تكون للأزمة الاوكرانية تأثير مباشر على الأوضاع في سوريا وإنما “ازاحت الاهتمام الدولي” لم تؤثر الأزمة الاوكرانية بصورة مباشرة على الأزمة السورية هي فقط “ازاحت تسليط الضوء عنها منذ سنتين والأزمة السورية في حالة جمود ويبدو لي سوف تستمر على هذه الحالة ربما سنوات أخرى”.
وأضاف ” سورية اليوم مقسمة إلى مناطق نفوذ دولية تتنازعها مصالح يصعب التوليف بينها”.
وحول واقع وأداء المعارضة السورية رأى القيادي في هيئة التنسيق الوطنية _حركة التغيير الديمقراطي؛ أن المعارضة في أسوء حالاتها وحتى مصطلح “المعارضة” تستخدم جوازاً في التعريف بهم ” من الناحية السياسية لا توجد معارضة بل كيانات عدوة لبعضها البعض ربما أكثر من عداوتها للنظام، مصطلح معارضة لا يصح إلا في نظام ديمقراطي”.
وأردف أن المعارضة لم تقدم بديلاً مقنعاً عن النظام بل أن الأخير تلاعب بها ولا يزال على حد تعبيره.
وانتقد خدام مقاربة المعارضة منذ البداية وأنهم -أي المعارضة- حاولوا القفز واسقاط تجارب الدول التي شهدت حراك مشابه على الواقع السوري “منذ بداية الأزمة قلت ينبغي على المعارضة أن تركز على قضية واحدة وهي تحدي النظام في انتخابات نزيهة ومراقبة دولية لكنها ركزت على اسقاط النظام ومحاكمة رموزه بالعنف فكانت النتيجة تدمير البلد واسقاط الشعب واعادت سيطرة النظام على مناطق واسعة من سورية”.
وتابع ” اكاد اجزم أن المعارضة بكل تلاوينها لم تنتج فهماً سياسياً صحيحاً عن النظام ووظائفه الإقليمية والدولية فبنت كل سياساتها على الرغبات والاوهام”.
وعن مسارات الحل السياسي والتسوية في البلاد؛ وصف الدكتور منذر أنها تضييع للوقت وأن الحل يكمن في العاصمة ولن يكون لصالح الشعب !، حيث قال ” جميع المسارات مجرد تقطيع وقت، الحل لن يكون إلا في دمشق وللأسف لن يكون في مصلحة الشعب السوري بل في مصلحة استمرار النظام”.
وحول سؤالنا عن الخيارات الأفضل للسوريين وهل الوضع السوري يحتمل تشكيل مسارات بديلة أو ضاغطة، قال خدام: ” الحل في سورية معقد جداً ومرتبط بمصالح دول يصعب التوليف بينها ولذلك ليس من حلٍ قريب”.
واختتم حديثه بدعوة الفرقاء السوريين على التركيز على عقد مؤتمر جامع في دمشق “ينبغي على المعارضة الوطنية الديمقراطي ان تركز على عقد مؤتمر وطني جامع في دمشق بضمانات دولية تكون مهمته البحث عن مخرج وطني من الازمة”.
وتعتبر هيئة التنسيق الوطنية _حركة التغيير الديمقراطي؛ احدى المكونات السياسية لمجلس سوريا الديمقراطية ينشط في مختلف المحافظات والمدن السورية لا سيما العاصمة دمشق وينادي بالتغيير والتحول الديمقراطي وتحقيق تطلعات الشعب السوري.
الدكتور منذر خدام
أكاديمي ودكتور جامعي- سجين سياسي سابق بسبب اشتغاله على قضايا الحرية والديمقراطية- عضو مؤسس ومسؤول العلاقات العامة في حركة معاً سابقا( تأسست في حزيران 2011 كأول حركة في سياق انتفاضة الشعب السوري). وعضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق لقوى التغيير الوطني الديمقراطي حتى نيسان 2016- ويشغل حاليا الناطق الرسمي باسم هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي.
ADARPRESS#