ذكرت تسريبات إعلامية في إقليم كردستان العراق أن هناك صراعا محتدما داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وصل إلى حد التلويح بالمواجهة العسكرية، بحسب ما ذكره موقع “سكاي نيوز العربية”
وأشار الموقع، بأن التسريبات التي حصلوا عليها، تتركز على وجود خلافات حادة من الأمنين العامين المُشتركين للحزب، بافل طالباني، نجل مؤسس ومسؤول الحزب الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني، وشريكه في قيادة الحزب وابن عمه لاهور شيخ جنكي.
وإن الخلافات بين الرجلين وصلت إلى استنفار كل منهما لقوات عسكرية مُساندة، لفرض سيطرته على الآخر.
وظهرت الخلافات بعد أن قرر بافل طالباني تعيين شخصية مُقربة منه لرئاسة “جهاز زانياري” الأمني، الذي يُعتبر بمثابة المركز الاستخباراتي الأكثر قوة، وكان قبل ذلك تحت قيادة الأمين العام الشريك لاهور شخ جنكي.
وهذا القرار يعني عزل محمد طالباني من قيادة الجهاز، القريب من القياديين الأمنيين المرتبطين بلاهور شيخ جنكي.
وذكرت مصادر أن الإجراء لم يكن مجرد عزل، بل وصل الأمر إلى حد اعتقال رئيس الجهاز ومعه عدد من القياديين الأمنيين.
وفي خلفية الواقعة، تدخل الرئيس العراقي برهم صالح الذي يشغل أيضاً منصباً قيادياً في حزب الاتحاد الوطني الكُردستاني، وأجرى يوم أمس، السبت، لقاءات مع القياديين في محافظة السليمانية، حاول فيها تخفيف حدة الصراعات.
وبحسب مصادر، بأن برهم صالح توصل إلى نتائج أولية وهو ضبط النفس ودفع الطرفين لاستبعاد أية إمكانية لاستخدام السلاح والعنف في حل الخلافات، وأنهما وعدا بتنفيذ تلك الخطوات.
لكن تسريبات جرى تداولها على شبكات التواصل، قالت إن بافل طالباني، تعرض لمحاولة تسمم، تمكن من النجاة منها، ذلك عاد لمطالبة القوات الأمنية المقربة منه بدخول الاستعداد في الحالة القصوى. كذلك قالت بأن القيادي لاهور شيخ جنكي قد غادر منزله بناء على طلبات من قِبل قيادة الحزب له.
وكان المؤتمر الرابع لحزب الاتحاد الوطني الكُردستاني، الذي عُقد في مدينة السليمانية في أوائل العام الماضي، كان قد أنتخب كل من بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي كأمنين عامين مُشتركين للحزب.