الغارديان البريطانية: تركيا متواطئة بالإبادة الجماعية ضد الإيزيديين بالعراق وسوريا
الاتهاماتُ التي تم توجيهها سابقاً للنظام التركي بوجود علاقة قوية تربطه بتنظيم داعش الإرهابي، عزّزها تقريرٌ جديد نقلته صحيفة الغارديان البريطانية، اتهم أنقرة بالتواطؤ في عمليات الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين في العراق وسوريا.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن مجموعة من الحقوقيين تدعى لجنة العدالة الإيزيدية، أعدوا تقريراً، سلّطوا فيه الضوءَ على المسؤولية التي تتحملها الدول لمنع الإبادة الجماعية على أراضيها، حتى لو تم تنفيذها من قبل تنظيمات إرهابية مثل تنظيم داعش.
وبحسب التقرير، فإن النظام التركي، فتح حدوده بشكل كامل أمام العناصر الإرهابية للالتحاق بتنظيمات إرهابية في سوريا والعراق، ما يؤكد تواطؤه في عمليات الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين، التي ارتكبت على يد تنظيم داعش الإرهابي إبان سيطرته على مناطق واسعة هناك عام ألفين وأربعة عشر.
التقرير، أوضح أنه ومنذ نيسان/ أبريل ألفين وأربعة عشر، غض مسؤولو النظام التركي الطرف عن بيع ونقل واستعباد النساء والأطفال الإيزيديين، كما قاموا بتدريب عناصر تابعين لتنظيم داعش الإرهابي، الذين استفادوا من هذه التدريبات لاحقاً في تنفيذ عمليات الإبادة ضد الإيزيديين.
من جانبها، أيدت محامية حقوق الإنسان البريطانية هيلينا كينيدي، نتائج التحقيق وقالت إن تركيا يجب أن تحاكم أمام محكمة العدل الدولية بتهمة التواطؤ في أعمال إبادة جماعية ضد الإيزيديين.
يذكر، أنه في الثالث من آب/ أغسطس عام ألفين وأربعة عشر، شن عناصر تنظيم داعش الإرهابي هجمات على قضاء سنجار شمالي العراق، قتلوا على إثرها المئات من المكون الإيزيدي كما أخذوا المئات من النساء الإيزيديات كسبايا، إضافة لتشريد الآلاف، الأمر الذي وصفته الأمم المتحدة لاحقاً بالإبادة الجماعية.