بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، يوم الجمعة الماضي، على القرار 2585 الخاص بتوصيل المساعدات إلى سوريا، وبذلك يمدد مجلس الأمن الدولي بذلك عملية توصيل المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى لمدة 12 شهراً، حيث ينص القرار على تسليم المساعدات عبر المعبر لـ6 أشهر قابلة للتجديد، غير مكترثين لمعبر تل كوجر/ اليعربية الحدودي ومصير خمس ملايين شخص من أبناء شمال شرقي سوريا.
تحدث بخصوص ذلك لـ آداربرس” عضو اللجنة الإدارية للهيئة القانونية الكردية، المحامي حسين نعسو، قائلاً:” بالتأكيد روسيا تحاول من خلال إغلاق المعابر وحصر إرسال المساعدات لسوريا عن طريق النظام السوري لإعادة تعويم النظام دولياً وإعادة الشرعية الدولية إليه من خلال حصر التعامل معه إضافة إنها، أي روسيا بذلك تحاول الالتفاف على العقوبات الأميركية (قيصر) والاستفادة منها اقتصادياً إلى جانب التحكم اقتصادياً بالمناطق الخارجة عن سيطرته سواء الخاضعة لجبهة النصرة، والفصائل المرتزقة أو حتى الخاضعة للإدارة الذاتية”.
وعن أسباب إبقاء معبر تل كوجر/اليعربية مغلقا، قال ” هناك خصوصية لمعبر تل كوجر بالنسبة للنظام حيث تحاول روسيا قدر الامكان إبقاء المعبر مغلقاً للحؤول دون الاكتمال الاقتصادي لمناطق الإدارة الذاتية، وابتزاز تلك المناطق بالمساعدات المخصصة لها، والمساومة بذلك للحصول على المزيد من المشتقات النفطية، بالنهاية فإن تلك المعابر الانسانية تتحول إلى أوراق ضغط سياسية بيد الدول الكبرى التي تتحكم بمصير سوريا”.
هذا ورداً على القرار الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي مؤخراً، حول تمديد تفويض آلية إدخال المساعدات لسوريا من معبر (باب الهوى) الحدودي مع تركيا فقط، ورفض روسي لفتح معبر (تل كوجر/اليعربية) في شمال شرق سوريا، نشرت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بياناً رافضاً للقرار، قالت فيه” هناك بعض الجهات تقوم باستثمار الوضع الانساني في سوريا سياسياً، وهذا لا يتلاءم مطلقاً مع مسؤوليات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية، مطالبة في البيان” الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إعادة النظر في القرار وإعادة معبر (تل كوجر/ اليعربية) مع العراق”.
آداربرس/خاص
…………….
