أكد الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، إبراهيم شيخو، أن تصعيد الاحتلال التركي لهجماته وتهديداته مؤشر على حصوله على الضوء الأخضر لإبادة الشعوب، من الناتو بعد اجتماعه في 28 حزيران المنصرم، في العاصمة الإسبانية مدريد.
تستمر جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته بحق المواطنين في المناطق المحتلة، منذ اليوم الأول لشنه عدوان على مناطق عفرين وسري كانيه وكري سبي/ تل أبيض.
وقد صعّد الاحتلال التركي من جرائمه بحق المواطنين في شمال وشرق سوريا، لا سيما في المناطق التي يحتلها في الشمال السوري، وذلك بعد الانتهاء من قمة الناتو في العاصمة الاسبانية مدريد في 30 حزيران المنصرم.
وحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا، فإن الاحتلال التركي صعّد من وتيرة جرائمه بحق المواطنين في شمال وشرق سوريا، والمناطق التي يحتلها، من قتل واختطاف وتضييق الخناق عليهم لتهجيرهم من ديارهم، بالإضافة إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة من خلال التهديد بشن عدوان على مدينتي تل رفعت ومنبج، واستهداف المواطنين عبر الطائرات المسيّرة والقذائف المدفعية والصاروخية.
ووفقاً للمنظمة، فإن عدد المختطفين منذ الانتهاء وحتى تاريخ الـ 7 من تموز الجاري ، وصل إلى 11 مواطناً، فضلاً عن قتل مسنّ كردي من قبل مرتزقة الاحتلال التركي.
وفي تصريح للناطق باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا، إبراهيم شيخو لوكالتنا، أكد أن الاحتلال التركي لم يكتفِ باحتلال مناطق عفرين وسري كانيه وكري سبي، بل يطمع باحتلال المزيد من الأراضي السورية، وتنفيذ مشاريعه الاستعمارية في المناطق على المدى البعيد”.
وعن الجرائم بحق من تبقى من السكان الأصليين في ديارهم، لفت شيخو الانتباه إلى أن الاحتلال يمارس شتى أنواع الجرائم بحقهم في المناطق التي يحتلها، وأنه صعّد من وتيرة هذه الجرائم في الفترة الأخيرة، وخاصة بعد الانتهاء من قمة الناتو في الـ 28 من شهر حزيران المنصرم، حيث تم توثيق 11 حالة اختطاف وقتل مسنّ في ظروف غامضة، إلى جانب التهديد باحتلال مناطق جديدة في سوريا”.
تطرق شيخو إلى “المنطقة الآمنة” التي يزعم أردوغان إنشاءها بذريعة حماية “أمنه القومي” بعمق 30 كم داخل الأراضي السورية، وقال “إن دولة الاحتلال التركي تسعى إلى إنشاء منطقة مليئة بالقتل والجرائم بحق الأهالي، ناهيك عن عمليات الاقتتال الفصائلي بين المجموعات المرتزقة التابعة له، والتي تعرّض حياة الأهالي للخطر، على غرار مناطق الباب وجرابلس وإعزاز وعفرين”.
بيّن شيخو “عندما يتعلق الأمر بقضية الكرد وشعوب المنطقة، تصبح المنطقة خطراً على الدولة التركية، لكن ما تشهده المناطق المحتلة من وجود عناصر وقيادات من الصف الأول من مرتزقة داعش والجماعات المصنفة على “لائحة الإرهاب” العالمي فيها، تصبح المنطقة آمنة بالنسبة للرئيس التركي أردوغان”.
وأوضح شيخو أن كل المؤشرات تدل على حصول تركيا على الضوء الأخضر خلال اجتماع الناتو، لإبادة الكرد، منوهاً “كل المؤشرات على أرض الواقع تدل على أنها حصلت على موافقة لإبادة شعوب المنطقة”.
طالب الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا، إبراهيم شيخو، المنظمات الدولية والدول المعنية بالشأن السوري “بعدم السماح لتركيا بشن عدوان على شمال وشرق سوريا، تحت أي مسمى كان. حتى ولو كانت (إنسانية)”، مشدداً على “إيقاف الجرائم والانتهاكات بحق العزل في المناطق التي تحتلها تركيا في سوريا”.
ADARPRESS #