روسيتا الإيزيدية تروي لـ”سكاي نيوز” تجربتها المرعبة مع داعش
بعد 8 سنوات من الأسر في مخيمات تنظيم “داعش” الإرهابي، عادت الفتاة الإيزيدية روسيتيا إلى مدينة سنجار شمال العراق محمّلة بذكريات مؤلمة تفوق الوصف.
واستهدف تنظيم داعش سنجار عام 2014، وقتل عددا كبيرا من الإيزيديين، بينما لاذ الآلاف بالجبال.
واختطف التنظيم الإرهابي نساء وأطفالا وأخذهم أسرى في مخيماته، حيث ارتكب ضدهم جرائم كالاغتصاب والإتجار بهم كرقيق، علما أنه لا يزال 2070 شخصا من الإيزيديين في عداد المفقودين.
وكشفت روسيتا في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية” ما يتعرض له الأسرى داخل مخيمات الإرهابيين، حيث قالت: “في 3 أغسطس 2014، اليوم الكابوس، اقتحم داعش قريتنا وقتلوا والدي، وأخذوني وأمي أسرى للموصل، ولم يكن عمري وقتها يتجاوز الثمان سنوات”.
وأضافت: “باع داعش والدتي لعائلة داعشية، وأخذوني إلى سوريا بعيدا عن أمي. وبعد أيام علمت بانتحار والدتي، ومررت بأصعب اللحظات عند سماع الخبر”.
سوق الرقيق والسماسرة
وسردت روسيتا تفاصيل وصولها في البداية إلى الموصل، حيث أدخلت إلى صالة كبيرة بها عدد كبير من النساء، ومقاتلون من الدواعش يسيرون بينهم، ويلقون النكات، ويتبادلون الحديث عن مواصفات الفتاة الجسدية ولون بشرتها وعينيها التي يريدها كل منهم، مقابل مبلغ من المال.
وفي سوق الرقيق هذه، قالت روسيتا إنها رأت جنسيات عديدة عراقية وسورية وغيرها، لافتة إلى أن النساء الجميلات لهن زبائن يأتون إليهن من دول أخرى، ويتدفقون مع سماسرة على الصالة الكبيرة لمعاينة واختيار “البضاعة” على حد وصفها.
ومن العبارات التي ظلت راسخة في ذهن روسيتا تلك التي كان الزبائن يتبادلونها مع السماسرة مثل “أعطني مسدسك البريتا فأعطيك الحنطية، أما إذا أردت أن تدفع نقدا فأعطني 150 دولارا، بإمكانك أن تدفع أيضا بالدينار العراقي”.
وعن الفترة التي قضتها مع الأسرة الداعشية، قالت روسيتا: “كانوا يضربونني، وأتناول فضلات الطعام، وألبس الملابس الممزقة. حين بلغت 12 عاما زوجوني لمقاتل داعشي من العراق في ظروف كالاغتصاب، ورأيت معه أسوأ الأيام، وحين قُتل في معركة الباغوز 2019 نقلوني إلى مخيم الهول بشمال سوريا، وهناك زوجوني من داعشي آخر عمره 70 عاما، ليتناوب على اغتصابي هو وأبناؤه الخمسة”.
ADARPRESS