أجرت القوات الأميركية في سورية، يوم أمس الأحد، تدريبات عسكرية مشتركة مع “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) جنوب محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، كما أرسل التحالف الدولي لليوم الثاني على التوالي تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى الأراضي السورية قادمة من العراق، وذلك تزامنا مع زيارة قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط لقاعدة التنف.
وقال مراسل “العربي الجديد” في الحسكة إن القوات الأميركية أجرت اليوم الأحد تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية مع “قسد” في قاعدة الشدادي، حيث سمع دوي إطلاق نار وتفجيرات في محيط القاعدة.
وأضاف أن هذه التعزيزات تزامنت مع وصول قافلة أميركية تضم 50 شاحنة، تحمل مواد لوجستية ومدرعات عسكرية وصهاريج إلى قاعدة الشدادي، دخلت الأراضي السورية من معبر الوليد.
وبحسب المصدر نفسه، فقد دخل يوم أمس السبت أيضا رتل أميركي مكون من قرابة 80 شاحنة محملة بمعدات دعم عسكري ولوجستي إلى سورية قادما من الأراضي العراقية.
وجاءت هذه التحركات الأميركية في شمال شرق سورية بالتزامن مع زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، قاعدة التنف ومجمع لـ “جيش مغاوير الثورة” عند مثلث الحدود السورية – الأردنية – العراقية جنوبي سورية.
وبداية الشهر الحالي، أطلقت قوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة التنف تدريبات عسكرية برفقة فصيل “مغاوير الثورة”، استعملت خلالها صواريخ “هايمرز” عالية الحركة والدقة لأول مرة.
وحول التحركات الأميركية في سورية على الأرض ومدى ارتباطها بزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة وقمة جدة في السعودية قال الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان لـ “العربي الجديد” إن التغيرات الميدانية من المستعبد أنها مرتبطة بشكل مباشر بزيارة بايدن والاجتماع الأمني الذي أجري مع دول المنطقة.
واستدرك علوان بالقول: “الموقف من جميع الدول المتدخلة في القضية السورية الآن هو إثبات وجودها وفاعليتها على الأرض، وعلى الصعيد السياسي في خضم المفاوضات التركية مع الفاعلين الرئيسيين”.
ورأى أن التحركات الأميركية في شمال شرق سورية سواء لروسيا أو لأميركا تجري بالتوازي مع عدم توصل تركيا حتى الآن لتفاهمات نهائية مع الطرفين حول عمليتها العسكرية في سورية، مضيفا أن المفاوضات “مستمرة” و”مجدية” بالنسبة لتركيا لكن لم تصل لتفاهمات نهائية.
“قسد” تعيد افتتاح معبر مع النظام
في سياق منفصل، أعادت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأحد فتح معبر الصالحية الواصل مع مناطق سيطرة النظام السوري شمالي مدينة دير الزور.
وقال الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي لـ “العربي الجديد” إن المعبر يعتبر إنسانيا، ويقتصر على مرور الأهالي من وإلى مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وتأتي إعادة افتتاح المعبر وسط حديث عن التفاهمات بين “الإدارة الذاتية” والنظام السوري تشمل نشر تعزيزات عسكرية في مناطق “قسد” لمواجهة العملية التركية المحتملة.
ADARPRESS#