أثار هجوم دولة الاحتلال التركي على منطقة سياحية في زاخو والذي راح ضحيتها أكثر من 30 شخصاً بين جريح وقتيل، ردود فعل غاضبة في العراق وجنوب كردستان. وحده الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) غرد خارج السرب العراقي والكردي وأطلق تصريحات تشرعن المجزرة التركية.
طالب زعماء ورؤساء حركات وأحزاب وقوى سياسية عراقية بعد مجزرة زاخو التي ارتكبتها الدولة التركية المحتلة باتخاذ خطوات فعلية تجاه الجرائم التركية.
وقصف جيش الاحتلال التركي، بعد ظهر يوم أمس الأربعاء، مجموعة من السياح بأربعة قذائف مدفعية في قرية برخ في دار كارى في زاخو، وأسفر الهجوم عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 23 آخرين، بحسب وكالة روج نيوز.
وأثار هجوم الدولة التركية المحتلة على زاخو وارتكابها لمجزرة بحق المدنيين، ردود فعل غاضبة في الشارع العراقي، وطالبت جميع القوى السياسية في العراق الحكومة العراقية باتخاذ اجراءات فعلية لإيقاف الهجمات التركية.
التيار الصدري
طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يوم أمس الأربعاء، بإغلاق المطارات والمعابر البرية بين العراق وتركيا، وإلغاء الاتفاقية الأمنية معها بشكل عاجل، ورفع شكوى لدى الأمم المتحدة بالطرق الرسمية وبأسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى تقليل التمثيل الدبلوماسي مع تركيا.
الرئيس العراقي برهم صالح
أدان الرئيس العراقي برهم صالح، هجوم دولة الاحتلال التركي على زاخو قائلاً في تغريدة على تويتر إن “القصف التركي الذي طال دهوك وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من أبنائنا، مدان ومستنكر ويمثل انتهاكاً لسيادة البلد وتهديداً للأمن القومي العراقي، وتكرارها غير مقبول بالمرة بعد دعوات سابقة لوقف مثل هذه الأعمال المنافية للقانون الدولي وقواعد حسن الجوار”.
الإطار التنسيقي
قال الإطار التنسيقي في بيان، إن “استمرار القصف التركي للأراضي العراقية وسقوط شهداء وجرحى من أبنائنا يستدعي وقفة جادة من الجميع في وجه هذا العدوان السافر الذي يستهدف الدولة ومواطنيها تحت ذرائع غير مقبولة”.
وطالب الإطار، الحكومة “بموقف سريع وحازم وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي والمؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لإدانة هذا العدوان المتكرر من قبل تركيا”.
الحزب الشيوعي العراقي
أدان الحزب الشيوعي العراقي، العدوان التركي ضد العراق، مبيناً أن “القصف التركي انتهاك صارخ ضد السيادة وخرق للقوانين الدولية”.
تحالف الفتح
طالب رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، الحكومة المركزية بإغلاق الحدود مع تركيا وإيقاف عمل شركاتها، لافتاً إلى أن من يتجاهل الجريمة التركية فإنه يمارس خيانة لا تغتفر بحق شعبه.
الاتحاد الوطني الكردستاني
أدانت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس النواب، الانتهاكات التركية المستمرة على سماء وأرض العراق، واصفة إياها بالعمل العدائي وغير الإنساني.
ائتلاف النصر
طالب رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، القوى السياسية بموقف موحد للرد على الاعتداءات التركية.
أحرار العراق
قال المتحدث الرسمي باسم “المقاومة الإسلامية” لواء أحرار العراق أبو محمد إن “ردنا لن يكون حبراً على ورق، بل بالصواريخ والمسيّرات وبالقذائف وبحجم ألمنا”.
عصائب أهل الحق
أدان الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، القصف التركي على زاخو بدهوك، وأشار إلى أن “دماء الشهداء ستبقى وصمة عار على جبين الساكتين والمعتدين”.
أدهم بارزاني
أدان السياسي أدهم بارزاني مجزرة زاخو وقال: “أخرجوا من أرض الشهداء المقدسة. استمعوا إلى الصوت الغاضب من ابناء جنوب كردستان”.
علاء الركابي
دعا النائب عن “حركة امتداد” علاء الركابي، الحكومة العراقية إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً تجاه تركيا لتعديها السافر على سيادة بلدنا، بالإضافة إلى سياستها في تقليل وارداتنا المائية في نهر دجلة منتهكة بذلك جميع المواثيق والأعراف الدولية”.
رئيس مجلس النواب
دعا رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، الحكومة العراقية إلى اتخاذ كل السبل لحفظ سيادة البلاد وحماية أراضيها وشعبها.
كتلة الصادقون
حمّل رئيس “كتلة الصادقون” النيابية الحكومة الاتحادية وحكومة جنوب كردستان مسؤولية مجزرة زاخو، التي راح ضحيتها أكثر من 40 شخص بين جريح وشهيد.
الكاظمي
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم الأربعاء، أن العراق “سيتخذ الإجراءات اللازمة للرد على الاعتداءات التركية وانتهاكاتها للسيادة وتهديد حياة وسلامة المواطنين”.
أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً حيال المجزرة التي ارتكبتها دولة الإحتلال التركي في زاخو، وقال: “الدولة التركية تريد إفراغ المنطقة عبر ارتكاب المجازر”.
قوات الدفاع الشعبي (HPG)
قال قوات الدفاع الشعبي في بيان كتابي: “الدولة التركية تعمل على إفراغ المناطق التي تسيطر عليها وطرد المدنيين منها وإنهاء حياتهم. يجب على كل من يؤمن بالحقيقة ولديه ضمير أن يرى هذه المجزرة الوحشية الخارجة عن نطاق الأخلاق الإنسانية التي ارتكبتها الدولة التركية وأن يدركوا الغاية منها. في نفس الوقت يجب ان يكون هناك موقف ضد هذه الجريمة التي ارتكبت الانسانية”.
وأكدت القوات أنه “لا ينبغي لأحد أن يحاول إخفاء هذه المجزرة المتعمدة التي ارتكبتها الدولة التركية أو أن يغلقها. لأن هذه ليست أول مجزرة ترتكبها الدولة التركية. وكما استهدفت الدولة التركية عمداً وقتلت اثنين من كبار المسؤولين العسكريين العراقيين في 11 آب / أغسطس 2020، فإن هذا الهجوم هو أيضاً مجزرة مخططة لنفس الهدف. ليس من قبيل المصادفة أنه في السنوات الأخيرة، قصفت الدولة التركية عن عمد مناطق ترفيهية يستخدمها المدنيون مثل بامرني وكاني ماسي ووادي باليندي والعديد من المناطق الأخرى”.
لا توجد قوات تابعة لنا في هذه المنطقة
وأكد البيان أنه “لا قوة لنا في المنطقة التي وقعت فيها المجزرة اليوم. وفي المناطق القريبة من هذه المنطقة تلال تحتلها الدولة التركية وهم حكام المنطقة. كما أن هناك قوات حدودية عراقية وقوى مختلفة تابعة لحكومة الاقليم في المنطقة. لذلك لا علاقة لنا بهذه المجزرة”.
الحزب الديمقراطي الكردستاني
حاول رئيس إقليم جنوب كردستان، نيجيرفان بارزاني، إلقاء اللوم على حزب العمال الكردستاني بخصوص مجزرة زاخو، وقال أنه على الحكومة الاتحادية العراقية منع تهديد أمن الدول المجاورة انطلاقاً من الأراضي العراقية، مشدداً على ضرورة “إيقاف الجيش التركي ومسلحي ).
ADARPRESS #