99 عام من اتفاقية لوزان ..وخطط تركيا لإبادة الكرد
البداية من معاهدة سيفر التي وقعت عقب الحرب العالمية الأولى في 10 آب 1920 بمدينة سيفر الفرنسية التي لولاها لكانت مدن طرابزون وآمد وأرضروم وأزمير وإدرنى وتكرداغ وعينتاب كلها خارج الأراضي التركية.
إذ قسمت الاتفاقية الأراضي التركية بطريقة مماثلة لاتفاقية سايكس بيكو، وبنفس شروط معاهدة فرساي المذلة لألمانيا عام 1919 حيث تقاسمت بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان المدن التركية وأخرجت كل المناطق غير الناطقة باللغة التركية من السيطرة العثمانية وضمنها شبه الجزيرة العربية والمناطق التركية ومناطق الأرثوذكس اليونانيين والأرمن والكرد في الشرق.
لكن الذي حصل قبلها، أن الدولة التركية كانت قد بدأت حرباً ضد قوات الحلفاء -التي تُعرف بحرب الاستقلال- عام 1919، وطردتها من أغلب المناطق التي سيطرت عليها وضمنها مناطق معاهدة سيفر، فاضطر الحلفاء وفق الواقع الجديد التفاوض مرة أخرى، وهكذا تم عقد اتفاقية لوزان الثانية لتمييزها عن اتفاقية لوزان الأولى مع إيطاليا عام 1912 المتعلقة بالانسحاب العثماني من ليبيا.
هذه المعاهدة قادت إلى اعتراف دولي بجمهورية تركيا وبخارطة جديدة ورثت محل الدولة العثمانية بعد ضم أراضي إليها كالخط الحدودي الشمالي من سوريا واستقطاع أخرى كالموصل وأجزاء من أوروبا الشرقية.
حددت المعاهدة حدود عدة بلدان مثل اليونان وبلغاريا وتركيا وسوريا والعراق تنازلت فيها تركيا عن مطالبها بجزر دوديكانيسيا وقبرص وامتيازاتها في مصر والسودان وأجزاء من العراق، كما تنازلت تركيا عن ليبيا التي حددت في الفقرة 10 من معاهدة أوشي بين الدولة العثمانية ومملكة إيطاليا في 1912.
في المقابل، أعيد ترسيم الحدود مع سوريا بما يشمل ضم أراضٍ واسعة وتضم من الغرب إلى الشرق مدن ومناطق مرسين وأنطاكية ومروراً بالجغرافيا الكردستانية لتضم عنتاب وكلس ومرعش وأورفا وحران وديار بكر(آمد) وميردين ونصيبين وجزيرة بوتان.
وفي هذه المعاهدة ورغم أن تركيا رأت نفسها خاسرة، وأنها دفعت ضريبة الاحتلال العثماني وخسارتها في الحرب العالمية الأولى، إلا أن خسارة الكرد كانت أعظم، فلم يحصلوا على مكتسب، ليتم إقصائهم بمخططات تركية وبتآمر مع الدول التي وقعت على المعاهدة.
ADARPRESS#