قالت صحيفة فرنسية إن نحو مائة برلماني فرنسي استنكروا “سياسة الحرب التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد الكرد في شمال وشرق سوريا، فيما طالبوا بفرض منطقة حظر طيران في شمال وشرق سوريا، ووضع كرد سوريا تحت حماية دولية”.
وقال الموقعون على مقال نشر على موقع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية يوم السبت، “يخطط رجب طيب أردوغان في ظل الانفعال العالمي، لشن هجوم دامٍ على الكرد في شمال وشرق سوريا”.
ورأى النواب وأعضاء مجلس الشيوخ من الشيوعيين، ومن حزب “لا فرانس أنسوميز” (يسار راديكالي)، ومن الاشتراكيين، والبيئيين، ومن الجمهوريين (يمين)، ومن حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، “أن الرئيس التركي يستغل مكانته المحورية بالنسبة لحلف شمال الأطلسي في سياق الأزمة في أوكرانيا، للحصول على موافقة الحلف الأطلسي على تكثيف هجماته في شمال وشرق سوريا”.
وأضافوا أن “على الدول الغربية ألا تدير ظهرها، داعين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى ضمان حماية النشطاء والجمعيات الكردية الموجودة في الأراضي الأوروبية”.
ودعوا فرنسا إلى “حث مجلس الأمن الدولي على فرض منطقة حظر طيران في شمال وشرق سوريا، ووضع كرد سوريا تحت حماية دولية، كما طالبوا بأن تتمكن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا من الاستفادة من اعتراف دولي”.
وبيّنوا أنه “على الرغم من الظروف المروعة بسبب الحرب يعيش الكرد والعرب والآشوريون الكلدانيون والأرمن وجميع المجموعات العرقية معاً ويحاولون تنظيم أنفسهم بطريقة ديمقراطية، النسوية والنظام البيئي. إنهم يقاتلون لبناء السلام في حوار دائم مع السكان”.
وتشن دولة الاحتلال التركي هجمات على عدة مناطق من شمال شرق سوريا، إلى جانب استخدامها للطائرات المسيّرة لاستهداف المنطقة.
وكانت أحزاب وقوى سياسية في شمال وشرق سوريا، قد طالبت التحالف الدولي لمحاربة داعش وروسيا الاتحادية في 28 حزيران الماضي، بفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا لمنع الجرائم التركية، داعية الشعب في الداخل إلى حملات ضغط لمحاسبة تركيا.
فيما انضم عشرات الآلاف من نشطاء مواقع التواصل الافتراضي والسياسيين والصحفيين في شمال وشرق سوريا، بالإضافة لشخصيات عربية وأجنبية إلى حملة “هاشتاغ” التي انطلقت في الـ 23 تموز/ يوليو الجاري، للمطالبة بفرض حظر جوي للطيران التركي على شمال وشرق سوريا.
AADARPRESS#
