أكدت أمينة أوسي أن عمل الإدارة الذاتية ولجانها ضمن حالة الطوارئ وصل إلى مستوى جيد على الصعيد الصحي والخدمي والتنظيمي والعسكري، لافتة إلى أن الإدارة الذاتية تعمل جاهدة على الصعيد الدبلوماسي لمنع وقوع الحرب.
أعلن المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في 6 تموز الماضي، عن حالة الطوارئ في ظل الهجمات والتهديدات التركية على شمال وشرق سوريا؛ لتوجيه جميع إمكانات مؤسساتها ولجانها إلى التصدي لأي عدوان على المنطقة ولتكون على أهبة الاستعداد في كافة الصعد.
وفي لقاء مع وكالتنا سلطت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي أمينة أوسي، الضوء على حالة الطاورئ والاستعدادات الجارية في هذا الإطار “بعد إعلان المجلس العام حالة الطوارئ، تمت المناقشة مع الإدارات المدنية والذاتية على تشكيل خلية لإدارة الأزمة في حالة حدوث أي هجوم على شمال وشرق سوريا”.
وأضافت “تم تشكيل هذه الخلية من الهيئات المعنية بهذا الوضع، من الصحة والبلديات والشؤون الاجتماعية والعمل والاقتصاد، وطُلب من كل هيئة ولجنة خطة عمل ضمن حالة الطوارئ، وفي هذه الفترة قامت الهيئات المعنية بجولة على الإدارات المدنية والذاتية ووضعها في صورة الوضع الراهن ووضع البرنامج لإعداد خطة حالة الطوارئ”.
وأوضحت أمينة أوسي أن “هيئة الصحة ركزت في جولتها على الإدارات والمؤسسات الصحية على تأمين الأدوية والإسعافات الأولية لكافة المشافي في شمال وشرق سوريا والقيام بدورات تدريبية للعاملين في المجال الصحي وغيرهم ممن يرغب في الانضمام إلى هذه الدورات؛ لتأهيل جميع الشعب والقيام بواجبه في هذا القطاع”.
ولفتت “كما كان لدى هيئة الاقتصاد برنامج لتأمين جميع المواد الأساسية والغذائية في هذه الفترة، في حالة حدوث حرب، من تأمين احتياط جيد من هذه المواد (سكر وطحين) وما زال عمل الهيئة مستمراً إلى جانب أخذ الاحتياط من عمل الأفران ومحطات المياه وغيرها من الأمور الخدمية”.
وأكملت أمينة أوسي حديثها بالقول “هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل قامت أيضاً، بجولات تفقدية لكافة المخيمات للاطلاع على مدى استعداد المخيمات لإيواء النازحين في حال حدثت الحرب”.
وأوضحت أمينة أوسي “أن جميع هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية، إلى جانب الأعمال التي تتطلب جهداً وعملاً، قامت بدراسة جميع مشاريعها وإعطاء الأولوية للمشاريع التي تخدم حالة الطوارئ وتساهم في حماية الشعب من الحرب في حالة حدوثها”.
وأشارت أمنية أوسي “إلى جانب كل هذه الأعمال، هناك حملات تنظيمية لتوعية الشعب على إدارة نفسه وحماية نفسه في حال حدوث الحرب، بالإضافة إلى قيام مؤسساتنا الإعلامية والمرأة بحملات توعية ضد الحرب الخاصة التي تُسبب القلق للأهالي، ومدى خطورة الحرب الخاصة، وذلك من خلال جلسات واجتماعات وندوات”.
وأضافت أمينة أوسي “جميع الهيئات والمؤسسات المعنية قامت بأخذ مكانها ضمن إدارة خلية الأزمة، وما زالت على رأس عملها، ونحن في المجلس التنفيذي نتابع أعمال هذه الخلية، ويتم تقييم هذا العمل ومدى النقص الموجود وكيفية تأمين الاحتياجات الضرورية”.
وأكدت أمينة أوسي أن “عمل وتجهيزات جميع هيئات الإدارة الذاتية ولجانها وصلت إلى المستوى المطلوب وبعضها يوجد فيها نقص؛ نتيجة الحصار المطبّق على المنطقة في ظل إغلاق المعابر، ويتم العمل على رفع جاهزيتها لحالة الحرب”.
وعن عمل الإدارة الذاتية في الفترة المقبلة، قالت أمينة أوسي “عمل الإدارة الذاتية في هذا الفترة هو تقييم لعمل خلايا الأزمة في كل الإدارات الذاتية والمدنية ودراسة الاحتياجات المطلوبة معها وكيفية تلبيتها”.
واختتمت أمينة أوسي حديثها بالقول “تعمل الإدارة الذاتية على الصعيد الدبلوماسي جاهدة، وبكل إمكاناتها لمنع وقوع الحرب، وفي حال وقعت ستكون جاهزة لها”.
ADARPRESS#