منظمة أممية تؤكد وجود أكثر من 200 ألف نازح إيزيدي في العراق

مع مرور ثماني سنوات على الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين في سنجار بالعراق على يد تنظيم داعش الإرهابي، أعلنتِ الأممُ المتحدة أن الكثير من الإيزيديين ما زالوا نازحين عن ديارهم بالرغم من القضاء على التنظيم الإرهابي.

المنظمةُ الدولية للهجرة أكدت في بيان أن أكثر من مئتي ألف إيزيدي ما زال نازحاً، وأن ضرورات العيش لبعضهم في مخيمات النزوح موجودة بشكل مرتفع.

المساكنُ التي تأوي النازحين تفتقر لخدمات أساسية مثل المياه والكهرباء، كما ينخفض مستوى الرعاية الصحية والتعليم، وهذا ما يجبر العوائل النازحة على التركيز على تلبية حاجاتهم الأساسية عوضاً عن إعادة بناء حياتهم.

ووفق بيان المنظمة الأممية فإن تنظيم داعش الإرهابي دمر أكثر من ثمانين بالمئة من البنى التحتية في سنجار، كما عاث فساداً في مساكن المدنيين وممتلكاهم، بالإضافة لنهب الآلات الزراعية وتدمير الموارد الطبيعية والآبار.

وقالت مسؤولة في منظمة الهجرة الدولية وتدعى ساندرا أورلوفيتش إن حجم الفظائع المرتكبة ضد المجتمع الايزيدي سيؤثر على الأجيال القادمة، ودعت المجتمع الدولي والحكومة العراقية لخلق ظروف تضمن للإيزيديين إعادة بناء حياتهم، وعدم تعرضهم لمثل هذه الفظائع في المستقبل، بحسب البيان.

وكان تنظيم داعش الإرهابي قد ارتكب إبادة جماعية بحق الإيزيديين في الثالث من آب/ أغسطس 2014، وقتل أكثر من خمسة آلاف منهم إضافة لسبي نسائهم وإجبار الأطفال على الالتحاق بمعسكرات للقتال.