لقاء حلب التشاوري يدلي ببيانه الختامي : الحل السياسي السلمي هو الحل الوحيد والذي يعبر عن إرادة السوريين
أنهى لقاء حلب التشاوري أعماله والتي استمرت ليومين متتاليين بإصدار بيان ختامي أكد أن الحل السياسي السلمي هو الوحيد الذي يعبر عن إرادة السوريين.
بعد الانتهاء من برنامج العمل الذي وضع من قبل اللجنة التحضيرية للقاء حلب التشاوري بتنظيم من قبل منتدى حلب الثقافي، اختتمت أعمال اللقاء بإدلاء المشاركين والحضور بالبيان الختامي.
البيان قرئ من قبل الرئيسة المشتركة لمنتدى حلب الثقافي ليلى خالد، بعد مناقشته مع المشاركين في لقاء حلب التشاوري والبالغ عددهم حوالي 35 مشاركاً من القوى والشخصيات من مختلف المحافظات السورية، والذين أبدوا موافقتهم عليه.
وجاء في البيان الختامي للقاء حلب التشاوري:”
بدعوة من منتدى حلب الثقافي انعقد لقاء تشاوري تحت عنوان سوريا إلى أين!! بحضور ممثلي قوى سياسية ومجتمعية وشخصيات سياسية ثقافية فكرية سورية.
تم النقاش في محورين أساسيين خلال يومين حول مفهوم الهوية الوطنية السورية الجامعة ومفهوم اللامركزية وتم التوافق على الخطوط العامة والجامعة لأهمية تشكيل الهوية الوطنية السورية لأنه تاريخياً لم يتم تشكيل الهوية الوطنية السورية، وكون الهوية الوطنية السورية ضرورة ملحة لسوريا وهي الخطوة الأولى نحو تحقيق السلام المجتمعي ولذلك تم التوافق على إيجاد الأهداف والصيغ والمبادئ المشتركة والمتوافق عليها وتعميمها ولتكون النواة لتشكيل الهوية فكرياً ووجدانياً ومن ثم ترسيخها كقيم فكرية وثقافية متأصلة واستحضار وجودها من خلال الدساتير والقوانين كغاية أساسية لاستمرارية المجتمع وصيانة وحدته
وتم الاتفاق على التركيز على خطاب سياسي وإعلامي جديد يتبنى مفهوم الهوية الوطنية الجامعة المعاصرة كسقف يجمع التنوع الإثني والثقافي والديني والمذهبي والقومي والطبقي في سوريا تحت مظلته على أسس المواطنة الحرة والطواعية وهي هوية متغيرة ومركبة ومنفتحة على كافة الأطراف قائمة على أساس الاعتراف والتواصل العقلاني لا على أساس الاندماج القسري والتجانس الفظ.
أما حول مفهوم اللامركزية فقد تم التطرق لها كون بنية النظام الاستبدادي قائمة على أساس المركزية الشديدة وبالتالي تم الحوار والنقاش حول اللامركزية بكل أشكالها مع الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وليس هذا فحسب وإنما كأسلوب إدارة لتنمية البلاد وتجنب عودة الاستبداد وتم اعتبار تجربة الإدارة الذاتية كأحد النماذج للامركزية يمكن ويجب تعميقها وتطويرها عبر حوار وطني جامع، على أن يتم متابعة الحوارات الجادة والبناءة حولها.
وفي إطار الطاولة المستديرة حول سوريا تم النقاش والتركيز على بلورة وتشكيل مظلة سياسية وطنية جامعة للمعارضة الديمقراطية في سوريا والمؤمنة بأن الحل السياسي السلمي هو الحل الوحيد والذي يعبر عن إرادة السوريين في التغيير الديمقراطي السلمي والتركيز على أهمية استمرار الحوارات بين السوريين”.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن لقاء حلب التشاوري استمر على مدى يومي 5 و6 آب الجاري وشاركت فيه شخصيات وقوى وطنية وديمقراطية سورية، بدعوة من منتدى حلب الثقافي، وحمل شعار ” سوريا إلى أين؟