الأمم المتحدة تدعو جميع الأطراف في سوريا لاتخاذ التدابير لحماية المدنيين
في ظل مواصلة الاحتلال التركي استهداف مناطق شمال وشرق سوريا بشكل يومي عبر الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، والتي يذهب ضحيتها مدنيون أبرياء، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف في سوريا لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين.
وأكد بيان مشترك، لمنسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة بشأن سوريا عمران ريزا، والمنسق الإقليمي للأزمة السورية مهند هادي، والمديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط أديل خضر، أن المدنيين وغالبيتهم من النساء والأطفال، مازالوا يعانون من آثار الأعمال العدائية المستمرة في مناطق متفرقة من سوريا.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء استمرار تصاعد أعمال العنف في الشمال السوري، مؤكدةً الالتزام بالعمل مع جميع الأطراف المعنية من أجل وقف هذه الأعمال والوصول إلى سوريا مستقرة وآمنة، بما في ذلك الدعوة إلى حل سياسي مستدام لجميع السوريين.
ولفت البيان، إلى الهجوم عبر طائرة مسيرة للاحتلال التركي على مركز تعليم خاص للبنات ترعاه الأمم المتحدة في قرية شموكة بريف الحسكة، والذي أدى إلى فقدان أربع فتيات لحياتهن وإصابة أخريات، والقصف على سوق بمدينة الباب المحتلة والذي أسفر عن فقدان ثلاثة عشر مدنياً لحياتهم، بالإضافة إلى إصابة ثمانية وثلاثين آخرين بينهم أطفال.
هذا وتؤكد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مراراً، أنه في ظل استمرار هجمات الاحتلال التركي عبر المسيرات على المناطق الآهلة بالسكان ووسط الصمت الدولي المطبق خاصة من قبل القوى الضامنة لوقف إطلاق النار، فإن الأمور تذهب نحو التصعيد وضرب أمن واستقرار المنطقة.