عاودت حكومة دمشق تشديد حصارها الجائر على مقاطعة الشهباء، التي تستمر به منذ نحو 5 أعوام، بهدف تضييق الخناق على مهجري عفرين ودفعهم للهجرة من الشهباء صوب مناطق أخرى. يأتي هذا وسط حديث متكرر من قبل مسؤولي دولة الاحتلال التركي عن تقارب مع حكومة دمشق.
في وقت تصعد فيه دولة الاحتلال التركي هجماتها البرية والجوية على شمال وشرق سوريا، شددت حكومة دمشق عبر حواجزها الأمنية المتمركزة على الطريق الواصل بين مدينة حلب والشهباء، وطريق منبج ـ الشهباء، حصارها على مقاطعة الشهباء.
حيث تمنع دخول مادة المازوت إلى المقاطعة منذ مطلع شهر آب/ أغسطس الجاري، بالإضافة لمنعها دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأدى حصار حكومة دمشق على الشهباء إلى تقنين ساعات الكهرباء من 7 ساعات إلى 4 ساعات يومياً، والضرر بالأعمال الخدمية للبلديات.
وإلى جانب حصارها تمارس حكومة دمشق سياسة الحرب الخاصة بحق مهجري عفرين من خلال تسهيل خروجهم من الشهباء، بهدف إفراغ المنطقة بعد أن كانت تمنع خروجهم صوب المناطق الأخرى.
ويأتي تشديد الحصار الحكومي في وقت زادت فيه أنقرة من تصريحاتها بخصوص التطبيع مع حكومة دمشق، وبخاصة بعد الاجتماع الثلاثي الذي جمع رؤساء (إيران وتركيا وروسيا) في الـ 19 من تموز المنصرم واجتماع سوتشي بين بوتين وأردوغان في الـ 5 من آب الجاري.
هذا وتستمر منظمة اليونيسف في تقليل كمية المياه المخصصة لمهجري عفرين في المنازل الشبه مدمرة في قرى مقاطعة الشهباء، وخاصة في مركز ناحية تل رفعت والقرى المحيطة بها.
ADARPRESS#