تواصل قوى الأمن الداخلي لليوم الثاني على التوالي، البحث عن خلايا داعش المتوارية عن الأنظار، في مخيم الهول، وذلك في القطاع الأول الخاص باللاجئين العراقيين.
أعلنت قوى الأمن الداخلي في 25 آب الجاري عن انطلاق المرحلة الثانية لحملة “الإنسانية والأمن” ضمن مخيم الهول 45 كم شرق مدينة الحسكة.
وبدأت عمليات التمشيط في اليوم الثاني من المرحلة الثانية لحملة “الإنسانية والأمن” من قبل قوى الأمن الداخلي وبمساندة من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة، من الساعة 5:00 صباحاً، وذلك في القطاع الأول الذي يقطنه اللاجئون العراقيون، بعد أن أنهت جزءاً منه، بحيث تتواصل عمليات التفتيش للخيم بدقة وحذر للبحث عن خلايا مرتزقة داعش المتوارية عن الأنظار والمتخفية بين قاطني المخيم.
وجاءت هذه الحملة بعد تزايد أعمال العنف في مخيم الهول، بالتزامن مع تصعيد دولة الاحتلال التركي من هجماتها وتهديداتها باحتلال مناطق في شمال وشرق سوريا، حيث نفذت خلايا وأسر مرتزقة داعش 43 هجوم، قتلت وأعدمت خلالها 44 شخصاً من قاطني المخيم، بينهم 14 امرأة وطفلان، وذلك ببنادق ومسدسات كاتمة للصوت وبأدوات حادة، وبعد تعذيب الضحية يتم رميها في أقنية الصرف الصحي، لإخفاء آثار جرائمها.
وأثّر التصعيد العسكري التركي والهجمات المختلفة والقصف اليومي لمناطق شمال وشرق سوريا، على العمليات التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية ضد خلايا مرتزقة داعش في الجبهة الخلفية.
ولم تساهم القوى الدولية حتى الآن في حل معضلة هذا المخيم الذي يشكل خطراً على العالم بأسره، على الرغم من المناشدات المتكررة من قبل الإدارة الذاتية، ولم تقدم أي نوع من الدعم والتعاون لإقامة محكمة دولية لمقاضاة مرتزقة داعش على الأراضي التي ارتكبوا فيها الجرائم، كما لم تقدِم الدول الأخرى على إعادة رعاياها إلى أراضيها.
ويشكل مخيم الهول القنبلة القابلة للانفجار تهديداً على شمال وشرق سوريا، بعد تزايد عمليات وجرائم القتل فيه، إذ تهدد خلايا داعش القاطنين فيه بالقتل إذا لم يستجيبوا لهم ولأفكارهم.
ويأوي الهول أخطر مخيمات العالم، 54390 شخصاً، بينهم 27816 عراقياً و18483 سورياً و8091 من أسر مرتزقة داعش.
ADARPRESS #