الإدارة الذاتية ترحب بدعوة وزير الخارجية الروسي
أبدى مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” (المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية) الأربعاء, عبر موقعه الرسمي, انفتاحه للدعوة الروسية للحوار مع دمشق, “شريطة أن يفضي لنتائج حقيقية.”
هذا وفي مطلع تموز/ يوليو الجاري، قال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي إن موسكو مستعدة للمساعدة في إجراء اتصالات بين دمشق والإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وإن العراق يشكل مثالاً يمكن الاستفادة منه.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في موسكو مع نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، إن روسيا تشجع منذ بداية النزاع السوري على إجراء اتصالات مباشرة بين الكرد وحكومة دمشق بهدف التوصل إلى اتفاقات بشأن كيفية التعايش معاً في دولة واحدة.
من جهتها، رحبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، للحوار مع دمشق مجدداً، داعية موسكو للعب دور إيجابي في هذا الحوار.
وأبدت الإدارة الذاتية استعدادها للحوار مع دمشق، “مع ضرورة مراعاة خصوصية مناطقنا والتضحيات التي تم تقديمها في الدرجة الأولى ضد الإرهاب ومن أجل سوريا ووحدتها ووحدة شعبها.”
وأشار مجلس سوريا الديمقراطية إلى أنهم والإدارة الذاتية منفتحون للحوار “إذا كانت لدى روسيا خطة عملية حقيقية للتعامل مع موضوع العلاقة بين الإدارة الذاتية والحكومة المركزية في دمشق.”
ومنذ عام 2018, حدثت عدة لقاءات بين ممثلي الإدارة الذاتية وحكومة دمشق، دون أن تثمر عن نتائج، رغم جاهزية لجان الحوار من جانب الإدارة الذاتية.
وفي التاسع عشر من أيار/مايو 2020, كشفت الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر، عن جاهزية اللجان الخاصة للحوار مع حكومة دمشق.
وقالت “عمر”، حينها في تصريح لها إن “النظام أخبرنا بعدم جاهزيته للحوار.”
وذكرت عمر أنه بناءً على الإصرار الروسي لـ“بدء الحوار” تم الاتفاق على تشكيل لجان من جانب الحكومة ومجلس سوريا الديمقراطية، لمناقشة “الإدارة الذاتية الديمقراطية” لشمال وشرق سوريا وقانون الإدارة المحلية الذي أصدرته دمشق في العام 2011.