مسعى أمريكي أوروبي لتعزيز الرقابة على البنوك التركية
في إطار سعيها لتشديد تطبيق العقوبات على روسيا، تستعد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لتعزيز الرقابة على البنوك التركية، وفق ما أكدته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
الصحيفةُ ذكرت في تقرير لها أن بروكسل تجهّز وفداً لإبلاغ مسؤولي النظام التركي بمخاوفها بشكل مباشر، بينما ستركّز واشنطن على البنوك التركية المنضوية في منظومة السداد المحلية الروسية MIR.
ووفق الصحيفة، فإن دول التكتل الأوروبي وأمريكا تتخوف من تحول المنظومة المصرفية في تركيا إلى باحة خلفية لإجراء تعاملات مالية غير قانونية، ووسيلة روسية لخرق العقوبات المفروضة عليها بسبب الهجوم على أوكرانيا.
والبنوك التركية المدرجة في منظومة السداد المحلية الروسية، هي بنك زراعات، وبنك خلق، وبنك الوقف، وبنك إيش، وبنك دينيز، وبحسب الصحيفة، فإن البنكين الأخيرين أكدا التزامهما بالعقوبات المفروضة على روسيا، فيما لم توضح البنوك الأخرى موقفها من تلك العقوبات.
وتأتي الخطوة الأوروبية الأمريكية المشتركة لرغبتهما بتشديد العقوبات على روسيا، عوضاً عن فرض عقوبات جديدة، لأن هذه العقوبات بشكلها الحالي لم تضر الاقتصاد الروسي بالشكل المأمول منها.
وانهالتِ العقوباتُ الغربية على روسيا، بعد هجومها على أوكرانيا، في الرابع والعشرين من شباط/ فبراير الفائت، فيما أعلن النظام التركي عدم التزامه بتطبيقها بحجة أنها غير صادرة عن الأمم المتحدة.