إيران.. احتجاجات بالجامعات ومختلف أنحاء البلاد وتصعيد من أجهزة الأمن بعد مقتل مهسا
غضبٌ شعبي واسعٌ ما زال يتمدّد في شوارع إيران على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، إثر توقيفها من قبل السلطات التي يتهمها المحتجون بالتسبب بوفاة الفتاة تحت التعذيب.
بهتافاتٍ غاضبةٍ ضد المسؤولين الإيرانيين، والمرشد علي خامنئي، شهدت العاصمة طهران وجامعاتها احتجاجاتٍ كبيرة، بالإضافة لخروج تظاهراتٍ يومَ الأربعاء في محافظة كردستان ومدينة أورمية وشيراز.
مصادر محلية أكدت أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي لتفريق المحتجين في أورمية ومناطقَ أخرى، وذلك بعد اتساع رقعة التظاهرات، لتشمل أكثر من خمس عشرة منطقة.
ليلةُ الثلاثاء كانت ساخنةً بالاحتجاجات في طهران ومدنٍ أخرى في شتى أنحاء البلاد، مثل مشهد في شمال شرق البلاد، وتبريز في الشمال الغربي، وكرمنشاه في الغرب، وأصفهان في الوسط، وشيراز في الجنوب.
مقاطع متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي في إيران، أظهرت مواجهات بين المحتجين وقوات الشرطة والأمن، وتعنيف محتجين ومحتجات، فضلاً عن استخدام الشرطة الأسلحة والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان أكدت مقتل شخصين إضافيين من المحتجين ليل الثلاثاء، ما يرفع حصيلة ضحايا قمع التظاهرات إلى ستة أشخاص.
هذا وتشارك النساء بكثافة في الاحتجاجات، وتلوح كثيرات منهن بحجابهن أو يقمن بحرقه أو بقص شعرهن في الأماكن العامة.
وكانت مهسا أميني قد اعتقلت في طهران في الثالث عشر من أيلول سبتمبر الجاري، بحجة ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم، لكنها سرعان ما دخلت في غيبوبة بعد ساعات على توقيفها لتنقل لاحقاً إلى مستشفى في طهران وتلفظ أنفاسها الأخيرة بظروف مشبوهة، وجهت فيها أصابع الاتهام لأجهزة أمن الحكومة الإيرانية.