لماذا يعادي بعض الكرد منهاج يدرس بلغتهم؟

بعد أن تأسست الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، اخذت على عاتقها مسؤولية تسيير أمور المواطنين والعمل على خلق جو ديمقراطي وحر في المنطقة.
وكانت أحد الوجهات الرئيسية هي أن يتم التعليم في المدارس بمنهاج بعيد عن الفكر الشوفيني للنظام السوري البعثي وبلغات مكونات المنطقة.
حيث اتخذت الكردي والعربية والسريانية كلغات رسمية إلى جانب إدخال الديانة الإيزيدية والإسلامية والتحضير لمنهاج الديانة المسيحية، في المدارس للعام الدراسي الجديد٢٠٢٢/٢٠٢٣.
ومع ارتياد الطلبة للمدارس، ظهرت في مناطق الإدارة الذاتية مسألة الاتجار بالتعليم من خلال افتتاح معاهد ومدارس خاصة ربحية غير مرخصة من قبل البعض، وما كانت من هيئة التربية والتعليم اصدار قرار اغلاق هذه الاماكن غير المرخصة والتي كانت تدرس منهاج النظام السوري.
ما خلق ردة فعل خاطئة لدى ما يسمى المجلس الوطني الكردي وانصاره اللذين نظموا اعتصاما غير مرخص من الجهات المعنية في مدينة قامشلو ورغم ذلك خرجت قوى الأمن الداخلي في مدينة قامشلو لحمايتهم وفض شجارات بينهم وبين بعض الشباب الرافضين لفكرة اعتصامهم التي تدعوا لعودة التعليم بنظام البعث.
لكن السؤال الأهم لماذا يفضل الكرد نظام البعث ويعادون منهاج يدرس بلغتهم؟
والجواب هو لأن من يعادي ومن يحرض وهو المجلس الوطني الكردي لهم ارتباطات بتركية ويسعون لخلق الفوضى في شمال وشرق سوريا وفق مراقبين.
ولأن المصلحة تغلب كل شيء لديهم فمن الطبيعي أن يخرجوا لمعادة اللغة الكردية وهم اللذين كانوا يصرخون بالحقوق الثقافية للشعب الكردي في سوريا، وما أن حصل الحق خرجوا لمعاداته.
أليست اللغة الكردية أهم حق ثقافي ووجداني للشعب الكردي؟