آخرى

الإدارة الذاتية تُصدر بيانًا في الذكرى الثالثة لاحتلال تركيا مدينتي “سري كانييه وكري سبي”

أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيانًا كتابيًا للرأي العام في الذكرى الثالثة على احتلال مدينتي سري كانييه وكري سبي من قبل تركيا والفصائل المرتزقة الموالية لها، مشيرةً أن تركيا سعت منذ بداية الأزمة إلى تتريك المنطقة بهدف إعادة السلطنة العثمانية وإحياء الميثاق الملي، ومؤكدةً أنهم سيصعدون النضال على جميع الأصعدة لتحرير المناطق المحتلة من الإرهاب التركي والمجموعات المرتزقة فيه ومحاسبة المجرمين المسؤولين عن ممارسات وأفعال جرمية ترتقي معظمها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وجاء في البيان:

لم يعد بخاف على أحد من المجتمعات الدولية والإقليمية، والشعب السوري بكل مكوناته ما تسعى إليه دولة الاحتلال التركي من تدخلها واحتلالها لمناطق من الجغرافية السورية، ومنذ بداية الأزمة وفق سياسة ممنهجة تهدف إلى تتريك المنطقة بهدف إعادة السلطنة العثمانية وإحياء الميثاق الملي عبر بازارات ومقايضات سياسية وعسكرية باستخدامها المجاميع الإرهابية والمرتزقة كرأس حربة في حروبها ضد شعوب ومكونات المنطقة في سعيها إلى خلق مناخات لحرب أهلية وأثنية وتغذيتها قل نظيرها في التاريخ، وضرب المشاريع الديمقراطية الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة السورية، فقامت باحتلال مناطق من الجغرافية السورية ومنها سري كانيه (رأس العين) و كري سبي (تل أبيض) والذي يصادف ذكراه الثالثة في التاسع من تشرين الأول لهذا العام.

بمعية المجاميع الإرهابية المرتزقة والتي تعيث فيها  فساداً وقتلاً وتنيكلاً وتخريباً للبنى التحتية والأوابد التاريخية في سياسة واضحة تهدف إلى تجريف تاريخ المنطقة من ثقافاتها ومكوناتها وإثنياتها الأصيلة عبر تهجير مئات الآلاف وتشريدهم في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية وفي شتى أصقاع العالم وتوطين سكان غرباء وأسر المرتزقة الإرهابيين في المدن والبلدات والقرى من المناطق المحتلة لاسيما في عفرين وسري كانيه (رأس العين) و كري سبي (تل أبيض) في أبشع صور للتغير الديمغرافي للبشر والحجر لتكون حزام آمن تأوي فيه المجاميع الإرهابية المهزومة أمام قسد والتحالف الدولي عسكرياً وجغرافياً على أقل تقدير.

نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وفي الذكرى الثالثة لاحتلال تركيا سري كانيه (رأس العين) و كري سبي (تل أبيض) وفي الوقت الذي نؤكد تصعيد نضالنا على جميع الأصعدة لتحرير المناطق المحتلة من الإرهاب التركي والمجموعات المرتزقة فيه ومحاسبة المجرمين المسؤولين عن ممارسات وأفعال جرمية ترتقي معظمها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وما تقوم به تركيا اليوم من هجمات يومية على مناطق شمال وشرق سوريا عبر مسياراتها واستخدامها لكافة أنواع الأسلحة على طول الحدود ما هي إلا استكمال لسياستها الاحتلالية وبث الفتن والقلاقل في المنطقة.

هذا الاحتلال ما كان سيقع لولا ضبابية السياسة الدولية خاصة السياسة المتبعة آنذاك من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في عهد فريق ترامب والذي اتسم بالمزاجية والتجارة السياسية ضارباً المبادئ الدولية والقيم الإنسانية عرض الحائط يدفع شعوب ومكونات المنطقة الذين يحاربون الإرهاب بمعية التحالف الدولي ثمنها في حاضرهم ومستقبلهم داعين فيه المجتمع الدولي وعلى رأسه القوى الدولية الضامنة من التحالف الدولي وروسيا إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية الدولية في التحرك الفوري لإنهاء الاحتلال التركي وإزالة كافة مظاهره وآثاره وإبداء مواقف واضحة وصريحة حيال سياسات الدولة التركية الاحتلالية وتأمين عودة طوعية وآمنة لسكانها الأصليين إلى مناطقهم مؤكدين في الوقت ذاته للقوى الوطنية والديمقراطية وعموم الشعب السوري وللمجتمع الدولي لا استقرار في المنطقة ولا حلول للأزمة السورية في ظل الاحتلال التركي لمناطق من الجغرافية السورية، وأن بقائه يقوض الجهود الدولية في محاربة الإرهاب الدولي ويقلل من فرص النجاح في البحث عن حلول شاملة ومستدامة للأزمة السورية يشارك في رسمها الشعب السوري بكل مكوناته.

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
عين عيسى
2022/10/9

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى