اختطفت مرتزقة «فيلق الشام» التابعة للاحتلال التركي، يوم أمس السبت، ثمانية مدنيين بينهم 5 من عائلة واحدة في قرية «برج حيدر» بناحية شيراوا في مدينة عفرين.

وقال مصدر خاص لـ «آدار برس» أنّ مرتزقة «فيلق الشام» قامت بتحويل المُختَطفين إلى سجن في قرية «ايسكا» بهدف التحقيق معهم.

وأشار المصدر أن المُختطفين هم:
“حمو سليمان سليمان، سليمان محمد كله خيري، سيدو علي كله خيري، محمد إبراهيم كله خيري، محمود إبراهيم كله خيري، مصطفى محمد كله خيري، حمزة أحمد حسن”.

ووفقًا لما رصدته «آدار برس» من الانتهاكات الحاصلة في مدينة عفرين ونواحيها خلال الفترة الواقعة بين 1-10-2022 وحتى تاريخ 8-10-2022، فقد قُتل رجلاً في العقد الخامس من العمر وعُثر على جثته مرمية على طريق حرش زراعي بالقرب من قرية ترندة التابعة لمركز مدينة عفرين، علمًا أن الحثة كانت عليها آثار تعذيب.

إلى جانب ذلك فرضت حكمًا بالسجن سبع سنوات على فتاة كردية قاصرة تدعى “نور شوكت حمو” 16 عامًا، من أهالي قرية ميدان أكبس بتهمة الضلوع بحادثة انتحار صديقتها “زينب عمر” من القرية ذاتها، وبحسب المتابعة من قبل فريق الرصد التابع لـ «آدار برس» للكشف عن ملابسات وحيثيات القضية، تبيّن بأنّ “نور شوكت حمو” المحكومة عليها بالسجن سبع سنوات تعرضت للضغط و الضرب والتعذيب الجسدي والنفسي، حتى أُجبرت على الاعتراف بالمشاركة في الحادثة، علمًا أن الجهة التي اختطفت “نور” في 21/8/2022 هي الاستخبارات التركية.

وضمن نحو أسبوع تعرضت مواطنة للتعذيب من قبل مرتزقة الاحتلال التركي، إضافةً إلى اختطاف 18 مدنيًا بينهم 2 نساء ورجل مسن، فيما تعرضت إحدى المواقع الأثرية للحفر والنهب وقطع الأشجار في أربعة مواقع بنحو 500 شجرة، إلى جانب حرق الأشجار بمساحة تقدّر بنحو 6 كلم، كما أقدم المرتزقة بالاستيلاء على محال تجارية وأراضي زيتون للمدنيين الكرد.

ومنذ أن احتلّت تركيا برفقة الفصائل المرتزقة التابعة لها مدينة عفرين في الـ 18 مارس / آذار 2018، تستمر الانتهاكات والجرائم بحق السكان الكُرد الأصليين من قتلٍ واختطافٍ وتعذيبٍ، عدا عن الاستيلاء على ممتلكاتهم وأراضيهم بهدف تهجير من تبقى منها لاستكمال مشروع التغيير الديمغرافي.

ADARPRESS