خطة إعادة اللاجئين السوريين من لبنان تبدأ الأسبوع المقبل

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، من قصر بعبدا، إنّ بلاده ستبدأ نهاية الأسبوع المقبل، بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم على دفعات، واصفاً الأمر، بالقضية المهمة للبنان، بحسب ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.

حديث عون يأتي تنفيذاً لخطةٍ وضعتها حكومة تصريف الأعمال، وبموجب ذلك ستتم إعادة خمسة عشر ألف لاجئٍ سوريٍّ شهرياً، بحسب تصريحاتٍ لوزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين.

الخطة اللبنانية، لم تتطرّق لدورٍ بارزٍ للأمم المتحدة، التي تصرُّ بأن الظروف في سوريا لا تسمح بعودة المهجرين على نطاقٍ واسع، لكن زيارةً لرئيس مفوضية شؤون اللاجئين فيليبو غراندي، ووفدٍ حكوميٍّ لبناني إلى دمشق في وقتٍ سابقٍ هذا العام، قد تُظهر مباركةً أممية، غير معلنة.

ولعل اللقاءات الأخيرة التي جمعت ممُثلين عن الحكومتين اللبنانية والسورية، ومنظماتٍ تابعة للأمم المتحدة بما فيها لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، إلى جانب الصليب الأحمر الدولي، ما هي إلا دليلٌ على حجم التنسيق بين تلك الأطراف لإعادة اللاجئين، ليس من لبنان فقط، بل ربمَّا من معظم دول الجوار، تحت مُسمّى العودة الطوعية.

منظماتٌ حقوقيةٌ بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، انتقدوا أي خطةٍ لإعادة اللاجئين، وشدّدوا على خطورة الوضع الأمني في سوريا، مناشدين الأمم المتحدة لوقف برامجَ يمكن أن تشجّع العودة غير الآمنة للمهجرين، ولا سيّما بعد رصد انتهاكاتٍ من قوات الحكومة السورية بحق بعض العائدين.

مصيرٌ مجهولٌ ينتظر مليون ونصف مليون لاجئٍ سوري في لبنان، بعد إعلان الأخير موعد تنفيذ خطةٍ لإعادتهم.. فيما يقول لسان حال المهجّرين إن الواقع بات ينطبق عليه المثل.. من تحت الدلف لتحت المزراب، وللقصة بقية.

ADARPRESS#