المرصد السوري: الفرقة الرابعة تسحب عناصر التسويات في دير الزور لصفوفها لزجهم في الجبهات
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن “الفرقة الرابعة” ضمن قوات حكومة دمشق في دير الزور تقوم بسحب “عناصر التسويات والمصالحات” من “الدفاع الوطني” وضمهم إلى صفوفها.
ويضيف المرصد أن قيادة الفرقة عمدت إلى إبلاغ كافة الأشخاص الذين أجروا “تسويات ومصالحات” وانضموا بموجبها إلى “الدفاع الوطني” بضرورة الالتحاق بـ “الفرقة الرابعة” بأسرع وقت تحت طائلة الملاحقة الأمنية والسجن للرافضين والمتخلفين عن الالتحاق.
وحسب المرصد، فإن “الفرقة الرابعة” اعتقلت بالفعل أشخاصاً عدة بسبب عدم التحاقهم، وزجهم ضمن “سجن البالوني”، ويتخوف الشبان والرجال في دير الزور من الالتحاق بصفوف “الفرقة الرابعة” نظراً لزجهم على الجبهات ونقلهم إلى محافظات أخرى، الأمر الذي يدفعهم إلى التواري عن الأنظار أو الهروب نحو مناطق الإدارة الذاتية في دير الزور.
يذكر أن “الفرقة الرابعة” هي أبرز القوات التابعة لحكومة دمشق ويقودها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد.
وعلى الرغم من إثبات فشلها، إلا أن حكومة دمشق بدأت بدعم روسي في منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، بتطبيق “التسويات” في دير الزور، وهو فخ جرى نصبه للإيقاع بشبان المنطقة، حيث تستدعي الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة دمشق الآلاف ممن خضعوا “للتسويات” في مناطق دير الزور والميادين والبوكمال، إلى دورة عسكرية لتزجهم فيما بعد في معارك مع داعش بالبادية السورية.
وتشهد المناطق الخاضعة لـ”التسويات” فلتاناً أمنياً وتصاعداً حاداً في حالات القتل والاغتيالات ما يؤكد على فشل الحكومة في ضبط الوضع الأمني في البلاد، كما حولت سياسية الفرض والإجبار المنطقة إلى مرتع لجرائم القتل والاغتيالات دون حسيب أو رقيب.