لماذا تأخّر انعقاد مؤتمر المجلس الوطني الكردي الرابع لأكثر من 5 أعوام…؟!
بعد تأجيل مؤتمرها الرابع لأكثر من 5 أعوام الذي كان مقررًا عقده أواخر 2017، يجري الحديث مؤخرًا بين مسؤولي المجلس الوطني الكردي حول قرب انعقاد المؤتمر نهاية الشهر الحالي، إلا أنَّ الوقائع على الأرض تفيد بأن صفوف المجلس على شفير الانشقاق والتفت.
فبعد مرور ثلاثة أشهر على آخر موعد حدّده المجلس الكردي لعقد مؤتمره الرابع، والذي كان مقررًا مطلع شهر آب/ أغسطس الفائت، ورغم ذلك تأجل، ليؤكد أنَّ الأسباب التي أدت إلى تأجيل المؤتمر ليست تنظيمية وإنما هي خلافات داخلية بين أحزاب المجلس سواء في الداخل أو خارجها.
ويرى مختصين في الشأن السوري الكردي أن المجلس الوطني يخشى من حصول انشقاق في صفوفه تؤدي بدورها إلى تفككه بشكل كامل لهذا يتم تأجيل المؤتمر بشكل مستمر لعدم التوافق بين أحزابه.
وبحسب المختصين فإن اتهام المجلس الوطني الكردي بأن الإدارة الذاتية هي من تعرقل انعقاد المؤتمر لا يتطابق في الحقيقة على أرض الواقع، خاصةً وأن الإدارة الذاتية سمحت للمجلس بافتتاح مكاتبه والقيام بنشاطاته السياسية والثقافية في كامل جغرافية مناطق الإدارة الذاتية بحريةٍ تامة، خلافًا لذلك يُمنع المجلس القيام بأي نشاط سياسي وثقافي، في المناطق المحتلة من قبل حلفائه “الائتلاف السوري”، كما أنه غير مسموح لهم الدخول لتلك المناطق فهم معرضون للاعتقال الفوري والزج بهم في السجون.
وبالعودة إلى تأخير المجلس عقد مؤتمره، يدعي قياديه تارةً أخرى أن السبب هو “إغناء الوثائق السياسية والتنظيمية للمؤتمر من قبل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني”، فهل يُعقل أن يتم تأجيل المؤتمر لأكثر من خمسة أعوام لهذا السبب…؟!
ويشير المختصين في الشأن السوري الكردي أن التأخير يعود في الحقيقة إلى الخلافات والتكتلات واستخواذ فئة معينة على الأموال والصراع البيني على رئاسة المجلس من قبل الأحزاب هي الأسباب الحقيقية والرئيسية التي تقف خلف تأجيل المؤتمر طيلة هذه السنوات.
#ADARPRESS / خاص