نبش قبور الشهداء في عفرين، انتهاك جديد يضاف إلى سجل انتهاكات دولة الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية الموالية له.
إذ قام الاحتلال التركي برفقة فصائله السورية، مؤخراً بنبش قبور الشهداء وانتشال جثثهم بحجج وذرائع مختلفة، متهمة وحدات حماية الشعب، بأنها قامت بدفن هؤلاء في مقبرة جماعية واعتبارها جريمة حرب.
للحديث أكثر عن حيثيات القضية، تواصلت “آدار برس” مع أحد شهود العيان.
عضو المجلس التنفيذي لحزب الاتحاد الديمقراطي بعفرين، عريفة بكر، كانت شاهدة على حادثة مقبرة الشهيدة (أفيستا)؛ قالت لآدار برس أن تركيا تزيّف الحقائق وتروي الحادثة قائلة:
“بتاريخ الـ 16-17 من آذار عام 2018 قامت دولة الاحتلال التركي بقصف المدينة بالطائرات، وراح ضحيتها أكثر من 60 شخص، ونتيجة القصف المتواصل لم نستطع أن ندفن هؤلاء الشهداء في مقبرة الشهداء خارج المدينة، لذلك تم دفنهم في مقبرة الشهيدة (إفيستا) بالقرب من مشفى عفرين آنذاك”.
تتابع بكر حديثها بالقول، أن عدد كبير من أبناء عفرين وريفها شاركوا في مراسيم التشييع.
وتمضي المسؤولة في حزب PYD في حديثها: “كل ما تحاول أن تروج لها دولة الاحتلال التركي كذب ومفبرك، وهي تخوض الحرب الخاصة، وتريد تشويه سمعتنا أمام المجتمع الدولي، ولكننا جميعاً نشهد بأن هذه المقبرة هي نتيجة القصف الوحشي”.
أما فيما يخص جلب جنسيات مختلفة وكان أخرها الأفغانيين وإسكانهم في عفرين، قالت، بكر:” ما تقوم به تركيا من جلب هؤلاء، المرتزقة الافغانيين وجنسيات أخرى، وتسكنهم في المستوطنات التي تقوم ببنائها على أراضينا ونحن نسكن المخيمات ومشردين في مختلف أصقاع البلاد، فهي سياسة استيطانية ممنهجة لإحداث التغيير الديمغرافي، وهذا ما تسعى إليه تركيا لتغير معالم عفرين باستقدام مختلف الجنسيات، وهي تعتبر جرائم حرب”.
وطالبت عريفة بكر، عضو المجلس التنفيذي في PYD في ختام حديثها لموقع “آدار برس” المجتمع الدولي ومجلس الأمن وحقوق الانسان أن يقوموا بردع هذه الممارسات والانتهاكات، فلا يكاد يخلو يوم إلا وهناك خبر عن انتهاك ما بحق أبناء عفرين من قتل وتدمير أثار ونهب وسلب واغتصاب نساء واعتقالات وقطع أشجار الزيتون ونبش المقابر ليست بالجريمة الجديدة، وفق ما وصفته.
آداربرس| خاص