يواصل مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حراكهم الدبلوماسي والسياسي في الخارج والداخل مع مختلف القوى العالمية والأوربيّة سعيًا منها لنيل اعتراف رسمي بالإدارة الذاتية، وتوسيع دائرة العلاقات الدبلوماسية والسياسية في الشرق الأوسط والعالم.
ومنذ تأسيس الإدارة الذاتية لأولى إداراتها في 21 كانون الثاني 2014، باشرت بإجراء اللقاءات الدبلوماسية مع العديد من الدول وبشكل خاص الأوروبية منها، إلا أن تلك المساعي لم تتكلل بالنجاح المطلوب حينها، لكن وبعد التطورات التي حصلت على أرض الواقع والتطورات الإقليمية والدولية، ودحر والقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية جغرافياً على يد قوات سوريا الديمراطية التي كانت بمثابة الدفاع عن العالم بأسره من أخطر تنظيم إرهابي ؛ باشرت معظم الدول الأوروبية التعامل مع الإدارة الذاتية بشكل رسمي وإجراء اللقاءات الدبلوماسية معها وعلى مستويات عالية.
أجرت القوى السياسية لشمال وشرق سوريا عشرات اللقاءات في الداخل والخارج، عبر زيارتها إلى دول أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بالإضافة لافتتاح مكاتب وممثليات في الخارج، بهدف دفع العملية السياسية وتحقيق التقدم في مسار تسوية الأزمة السورية وفق المقررات الدولية. ومحاربة الإرهاب ودعم مناطق الإدارة الذاتية، وسبل ترسيخ الأمن والاستقرار بشكل دائم، بالإضافة إلى جرائم الدولة التركية في المناطق المحتلة.
وعلى الصعيد الداخلي، زارت العديد من الوفود الغربية والعربية شمال وشرق سوريا، وخلال الزيارات تم الحديث عن هجمات الاحتلال التركي، والجرائم التي ترتكب بحق أبناء شمال وشرق سوريا، وحبس دولة الاحتلال التركي لمياه نهري الفرات ودجلة، وأهمية دعم الإدارة الذاتية من الناحية السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية، وأهمية نموذج الإدارة الذاتية في إدارة المدن والمناطق في شمال وشرق سوريا.
تسعى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبر لقاءاتها الدبلوماسية، إلى وضع الدول الأوروبية في صورة آخر التطورات التي تشهدها سوريا عامة، ومناطق الإدارة الذاتية خاصة، كما أن الهدف الآخر هو ترسيخ العلاقات الدبلوماسية وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال التعاون المشترك في مجالات عدة؛ سياسية وثقافية، وخصوصاً أن العـالم ما زال يواجه خطر تنظيم “داعش” الذي يهدد البشرية.
ADARPRESS