الإدارة الذاتية ترحّب باتفاق القمة العربية وتدعو دولها للتعاون ضدّ محاولة تقسيم سوريا
رحبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بما ظهر في قمة الجزائر من اتفاق على الحل السلمي والحوار السوري، ودعت الدول العربية للتعاون في حل الأزمة السورية والقضاء على المشاريع المقسمة للبلد.
أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، دعت فيه كل القوى الداعمة للحل السلمي والحوار السوري وكذلك الدول العربية للتعاون والعمل على تسهيل هذه التوجّهات نحو تحقيق الاستقرار والسلام في سوريا والقضاء على الإرهاب والمشاريع المقسّمة لسوريا والمهدّدة للحل فيها.
وجاء في نص البيان:
“انطلقت بالعاصمة الجزائرية الثلاثاء 1 تشرين الثاني أعمال القمّة العربية الـ31، بحضور القادة والزعماء العرب ومشاركة ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، وذلك تحت شعار “لمّ الشمل” إثر انقطاع دام 3 سنوات، استمرت خلالها الانقسامات حول ملفات إقليمية عدّة.
وفي إطار النقاشات التي ظهرت وعلى وجه الخصوص ما هو متعلق ببلدنا سوريا تمّ الإجماع في الكلمات التي ظهرت من بعض الزعماء العرب على ضرورة الحل والحوار السوري- السوري، ما يؤكد على أنّ جميع السنوات التي مضت من الأزمة في سوريا كانت عبارة عن مدّة زمنية عمّت الأزمة وزادت من حدّتها؛ نتيجة غياب الإجماع على الحل والتفاهم الوطني السوري؛ حيث إننا في الوقت الذي نُرحّب بما ظهر في قمة الجزائر من اتفاق على الحل السلمي والحوار السوري نؤكّد بأنّ هذا التوجّه يُمثّل الوجهة الصحيحة للحل والاستقرار في سوريا، والسبيل الأمثل لضمان وحدة سوريا الجغرافية والمجتمعية التي نبدي نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بشكل دائم واستراتيجي هذه المبادئ والأهداف، بناءً على ذلك نؤكّد على استعدادنا التام للحوار مع كل القوى الوطنية الحريصة على سوريا ووحدتها والاستقرار فيها في إطار تفاهم وطني سوري؛ ضمن حل توافقي سياسي سوري يضمن حقوق جميع السوريين دستورياً بعد 11 سنة من الحرب والدمار والتدخلات الخارجية وبعيداً عن إصرار النظام السوري في التعامل مع الواقع السوري وكأنّه لم يتغير، أيضاً ندعو كل القوى الداعمة لهذا التوجّه وكذلك الدول العربية الشقيقة للتعاون والعمل على تسهيل هذه التوجّهات نحو تحقيق الاستقرار والسلام في بلدنا سوريا والقضاء على الإرهاب والمشاريع المقسّمة لسوريا والمهدّدة للحل والتوافق فيها”.