استنفار أمـ*ـني لقوات حكومة دمشق وملاحقات واسعة لـ “مطلوبين” في محيط دمشق
تستمر قوات حكومة دمشق في شنّ عمليات ملاحقة واعتقال لمطلوبين من أبناء محافظة دمشق جنوبيّ البلاد، ضمن حملة مستمرة منذ أيام، وسط حالة من التوتّر اﻷمني.
وكانت قوات حكومة دمشق قد ألقت القبض على شاب في ريف محافظة دمشق، يوم السبت الفائت، بعد التعهّد بعدم سجنه، وذلك بالرغم من توقيعه على “المصالحة”، فيما تجري عمليات اعتقال واسعة خلال اﻵونة اﻷخيرة، وسط مخاوف من احتجاز ذوي الشبان الفارين من مناطق سيطرة حكومة دمشق.
موقع “صوت العاصمة” المحلي ذكر أن مجموعات تتبع للأمن العسكري، نفذت يوم الإثنين بحملة دهم وتفتيش طالت عشرات الأراضي الزراعية على أطراف “قدسيا” بريف دمشق. وأضاف أن الحملة استمرت لأكثر من ست ساعات جرى خلالها تفتيش أبنية سكنية وأراضي زراعية، واستخدام أجهزة الكشف عن المعادن، بحثاً عن أسلحة مدفونة تعود لعناصر سابقين في صفوف الفصائل المرتزقة.
وأشار إلى تسجيل حالة اعتقال داخل مدينة “قدسيا” عبر حاجز مؤقت يتبع لفرع الأمن السياسي، كما طالت عمليات الدهم منازل في بلدة “الهامة” المجاورة، وشملت منزلاً يعود لأحد الشبّان الذين تم اعتقالهم مؤخراً بعد استدعاء من الأمن السياسي للتحقيق معه. ووفقاً للمصدر فإن بلدات “قدسيا” و”الهامة” تعيش حالة من التوتر الأمني منذ أكثر من أسبوع، عبر مداهمات شبه يومية، وتسيير دوريات في معظم أحياء البلدتين ونشر حواجز مؤقتة في الشوارع الرئيسية والفرعية، بحثاً عن مطلوبين لصالح الأمن العسكري والأمن السياسي.
ومنعت الحواجز العسكرية التابعة للحرس الجمهوري، خلال اليومين الماضيين، جميع المركبات الخارجة من بلدتي “قدسيا” و”الهامة”، من دخول “مساكن الحرس” التي يقطن معظمها ضباط لدى قوات حكومة دمشق، مع تشديد القبضة الأمنية في محيط المساكن. وكان التصعيد الأمني في بلدتي “قدسيا” و”الهامة” قد بدأ بعد إطلاق نار استهدف حاجزاً للأمن السياسي على أطراف “قدسيا”، من قبل شبّان كانوا مزودين بأسلحة فردية، حاولوا عبور المنطقة دون المرور على الحاجز بشكل مباشر، ليحصل اشتباك بينهم وبين عناصر الحاجز، قبل أن يتمكنوا من الفرار نحو المناطق السكنية. يذكر أن بعض العائلات في بلدة “الصبورة” بريف دمشق الغربي، تلقّت يوم الخميس الماضي استدعاءات أمنية تطالبهم بمراجعة فرع الأمن العسكري في دمشق للتحقيق. ووصلت التبليغات لأهالي شبان منهم مسافرون خارج القطر أو مقاتلون سابقون في فصائل المعارضة ونازحون إلى الشمال السوري، اﻷمر الذي أثار مخاوف الأهالي من أن يتم اعتقالهم بدلاً من أبنائهم المطلوبين أو ابتزازهم مادياً.