رايتس ووتش تتهم تركيا ودمشق بمفاقمة أزمة الكوليرا بشمال وشرق سوريا
وسط تفشي الكوليرا في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منذ أيلول/سبتمبر الماضي، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، النظام التركي بتعطيل إمدادات المياه ما يؤدي إلى تفاقم وباء الكوليرا.
وفي الوقت نفسه اتهمت رايتس ووتش، الحكومة السورية بعرقلة ايصال المساعدات إلى مناطق الإدارة الذاتية على “شكل ينطوي على التمييز”، ما يؤدي لتفاقم الوباء.
هيومن رايتس ووتش قالت في بيان إن السلطات التركية منعت تدفق المياه بشكل كاف، من منبع نهر الفرات، نحو سوريا، موضحة أن سكان شمال شرق سوريا تأثروا أيضاً بقطع تركيا عمداً للمياه من محطة علوك، وهي مصدر حيوي للمياه بالنسبة لأكثر من أربعمئة وستين ألف شخص في الحسكة.
نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش آدم كوغل حذر من التفشي المدمر للكوليرا، معتبراً أنه لن يكون آخر مرض منقول بالمياه يصيب السوريين، إذا لم تُعالَج أزمة المياه الحادة فوراً، لا سيما في شمال وشرق البلاد…وطالب المسؤول بالمنظمة الحقوقية، الجانب التركي بالتوقف فوراً عن مفاقمة أزمة المياه في سوريا.
انتقادات واتهامات تؤكد صحة ما ذهبت إليه الإدارة الذاتية في وقت سابق، عندما أطلقت تحذيرات بشأن استخدام النظام التركي للمياه كسلاح ضغط ضد السكان المدنيين، وحجب حصة سوريا من المياه التي تكفلها القوانين الدولية.
كما اتهمت هيومن رايتس ووتش الحكومة السورية بعرقلة إيصال المساعدات إلى مناطق الإدارة الذاتية لمنع تفشي وباء الكوليرا الذي بات يهدد حياة المدنيين، معتبرة أن القيود التي فرضتها دمشق على وصول المساعدات لمنشآت الرعاية الصحية والمنظمات الإنسانية العاملة في شمال وشرق سوريا تركت العاملين في مجال الصحة في الإدارة تكافح بإمكانيات محدودة لمواجهة المرض.
وشددت رايتس ووتش على ضرورة السماح لعمال الإغاثة بالوصول المباشر ودون عوائق إلى جميع المناطق في سوريا.
وسجلت مناطق الإدارة الذاتية ومناطق تسيطر عليها الحكومة السورية، الآلاف من حالات الإصابة بالكوليرا، وعشرات الوفيات بالمرض، فيما دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر وطالبت بضرورة التحرك فوراً لوقف معاناة السكان في سوريا جراء انتشار الكوليرا.